انطلاق التصويت في أول انتخابات في هونج كونج منذ حملة قمع الحركة المؤيدة للديمقراطية

د ب أ - الأمة برس
2021-12-19

 

الرئيس التنفيذي لهونج كونج كاري لام (L) يغادر مركز اقتراع بعد التصويت في الانتخابات العامة للمجلس التشريعي لعام 2021(د ب أ)

بكين - انطلقت اليوم الأحد 19 ديسمبر 2021م  في هونج كونج أول انتخابات برلمانية منذ قمع الحركة المؤيدة للديمقراطية هناك.

ويتوقع مراقبون أن تكون نسبة الإقبال منخفضة نسبيا، حيث فقد العديد من سكان هونج كونج الأمل في حدوث تغييرات ديمقراطية بعد حملة بكين القمعية.

وستبقى مراكز الاقتراع مفتوحة حتى الساعة 1030 مساء (1430 بتوقيت جرينتش).

وقالت بكين أنها تريد فقط من أطلقت عليهم "الوطنيين" أن يحكموا هونج كونج، وتحديدا السياسيين الذين يدعمون الحكومة الشيوعية المركزية في الصين.

ومنح المجلس الوطني لنواب الشعب، الهيئة التشريعية في الصين، للجنة موالية لبكين سلطة تعيين المزيد من المشرعين في المدينة، مما قلص دور الشعب في الحكومة.

ويقول النقاد إن هذه الخطوة تقلل من مساحة الحريات المدنية في هونج كونج، وهي مستعمرة بريطانية سابقة كان يجب أن تحتفظ بدرجة معينة من الحكم الذاتي منذ تسليمها إلى بكين في عام 1997 وحتى عام 2047.

وفي أعقاب الاحتجاجات الحاشدة في هونج كونج في صيف عام 2019، قام الناخبون في تشرين ثان/نوفمبر من ذلك العام بتثبيت قائمة من المرشحين المؤيدين للديمقراطية عبر انتخابات مجالس المقاطعات كتأنيب لبكين.

ولكن الحكومة المركزية في بكين سعت لضمان عدم تكرار ذلك من خلال إصلاح النظام الانتخابي.

ووفقا للقواعد الجديدة، فإنه ولأول مرة لم يسمح سوى "للوطنيين" فقط بالترشح للانتخابات.

وسيجري زيادة عدد مقاعد البرلمان من 70 إلى 90 مقعدا، لكن ستجرى الانتخابات بشكل مباشر من السكان على 20 مقعدا فقط من إجمالي عدد المقاعد. وفي السابق كان يحق للسكان انتخاب 35 مقعدا بشكل مباشر.

يشار إلى أن الغالبية العظمى من المقاعد في المجلس التشريعي لهونج كونج مخصصة لممثلي مجموعات المصالح الصديقة لبكين.

وقالت كاتيا درينهاوزن من معهد "مركاتور" للدراسات الصينية في برلين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "إصلاح النظام الانتخابي في هونج كونج الذي شرعت فيه بكين جعل من شبه المستحيل على المنتقدين المشاركة في سياسات هونج كونج من خلال عضوية البرلمان".

وكان قد تم قبل عام ونصف تمرير قانون أمني مثير للجدل في تلك المنطقة الإدارية الصينية الخاصة، مما ساعد في إنهاء الاحتجاجات الشعبية الطويلة الساعية للحصول على مزيد من الديمقراطية.

وانتهى المطاف بالعديد من نشطاء الحقوق المدنية وقادة الاحتجاجات والسياسيين في السجون، في حين فر نشطاء آخرون إلى الخارج لتجنب اضطهاد السلطات.

يشار إلى أن منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة عادت إلى الصين في أول تموز /يوليو 1997 ومن المفترض أن تحكم بشكل مستقل وفقًا لمبدأ "دولة واحدة ونظامان".

وعندما استلمت الصين المنطقة من الحكم البريطاني، كان هناك وعد بأن يتمتع سكان هونج كونج البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة "بدرجة عالية من الحكم الذاتي" والعديد من الحريات السياسية لمدة 50 عاما حتى عام 2047.

ولكن منذ إقرار قانون الأمن، تحدث الكثيرون فقط عن "دولة واحدة، ونظام واحد".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي