الادعاء أنهى استجواباته في محاكمة غيلاين ماكسويل في نيويورك

نيويورك - أنهى القضاة في محاكمة غيلاين ماكسويل في نيويورك بتهمة الاتجار بالجنس، الجمعة 10-12-2021 استجواب الضحايا المفترضين للشريكة السابقة للخبير المالي الأميركي جيفري إبستين المتهم بارتكاب جرائم جنسية والذي قضى انتحارا في السجن سنة 2019.
بعد نقاشات استمرت عشرة أيام في محاولة لتحديد الدور الذي أدته ماكسويل مع الرجل الثري جيفري إبستين، ستترك المحاكمة المجال أمام وكلاء الدفاع لتقديم دفوعهم اعتبارا من الأسبوع المقبل.

وكان متوقعا أن تمتد المناقشات ومداولات هيئة المحلفين وصولا إلى الحكم حتى منتصف كانون الثاني/يناير، لكن المحاكمة تتسارع وقد تنتهي قبل ذلك الموعد.

وتحاكم غيلاين ماكسويل (59 عاما) التي تحمل الجنسيات البريطانية والأميركية والفرنسية، منذ 29 تشرين الثاني/نوفمبر. ويشتبه في أن ابنة قطب الاعلام روبرت ماكسويل كانت تؤمّن لإبستين فتيات قاصرات لاستغلالهن جنسيا.

وماكسويل مسجونة في نيويورك منذ توقيفها صيف العام 2020، بعد عام على انتحار إبستين في السجن. وهي تدفع ببراءتها من التهم الموجهة إليها والتي قد تفضي في حال إدانتها إلى إصدار عقوبة بالسجن مدى الحياة.

ولم تدل ماكسويل بأي تصريح خلال محاكمتها التي تبدو فيها مرتاحة، خصوصا في المداولات مع محاميها.

وتعود الأفعال المشمولة في المحاكمة إلى الفترة الممتدة بين العامين 1994 و2004، وقد أدلت أربع نساء هن "جاين" و"كايت" و"كارولين" إضافة إلى أني فارمر (42 عاما)، وهي الوحيدة التي مثلت أمام المحكمة الجمعة من دون اسم مستعار، بإفادتهن أمام محكمة مانهاتن الفدرالية عن حياتهن المدمرة بسبب إرغامهن على ممارسة الجنس مع إبستين عندما كنّ قاصرات، في أحيان كثيرة بوجود ماكسويل.

وعلى غرار الضحايا الثلاث الأخريات المفترضات، روت أني فارمر السيناريو عينه: لقاء حار أول مع ماكسويل التي كانت تعرض على هؤلاء الفتيات اللواتي كانت تراوح أعمارهن بين 14 عاما و17، اللقاء بإبستين بحجة الحصول على مساعدات مالية.

وبعد دعوة أولى، خصوصا في فيلا إبستين في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وأيضا في ولايتي نيو مكسيكو ونيويورك، كانت ماكسويل تدفع بالشابات إلى التعري ثم إلى تدليك إبستين قبل إنهاء اللقاء بممارسات جنسية.

واستمرت العلاقة مع بعض الفتيات سنوات عدة، كما أن إحدى الشاهدات روت أنها كانت تتقاضى 300 دولار عن كل ممارسة جنسية.

ويستعين وكلاء الدفاع عن ماكسويل منذ عشرة أيام بخبراء نفسيين يقولون إن شهادات الضحايا قد تفتقر للدقة كونها تعود إلى أكثر من ربع قرن.