زيادة نسبة الكالسيوم في الجسم لا تقل خطورة عن نقصه

فاطمة الموسى
2021-12-05

 صورة توضيحة لنسة الكالسيوم في العظم (وسائل لتواصل)

إن الحصول على كميات كبيرة من الكالسيوم قد يزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى وأمراض القلب.

يعلم الجميع أن فوائد عنصر الكالسيوم للجسم كثيرة، فهو ضروري في مرحلة نمو الأطفال، حيث يساهم في زيادة الطول واكتمال الجهاز الحركي، كما أن له دوراً في عمل العضلات بصورة كبيرة.

نقص الكالسيوم يعني الكثير من الأضرار والأوجاع التي يشعر بها الشخص، وسرعان ما يصف الطبيب الأدوية اللازمة لزيادة هذا العنصر في الجسم للوقاية من مشاكل كبيرة ومضاعفات مستمرة.

يلجأ الكثير إلى تناول مكملات غذائية لزيادة الكالسيوم في الجسم من دون مراجعة الطبيب، أو تلجأ الأم إلى إعطاء الصغار الكالسيوم، اعتقاداً منها أنه سوف يعمل على النمو السريع، ولكن هذه الأساليب تؤدي إلى زيادة معدل الكالسيوم في الدم، وبالتالي يمثل أضراراً لا تقل خطورة عن نقصه، وهي الحالة التي تعرف بفرط كالسيوم الدم، أو زيادة بصورة كبيرة عن المعدل الطبيعي.

يقول الأطباء إن الكالسيوم في العادة لا يزيد عن 2% من الوزن العام للجسم، موزعة على العظام ونسبة قليلة للغاية توجد في مكونات الدم.

يؤدي ارتفاع مستوى هذا العنصر في الدم إلى أعلى من معدله الطبيعي إلى الإصابة بأضرار متعددة، ويحدث هذا عندما يكون مستوى الكالسيوم أكثر من 10.5 ملليجرام لكل ديسيلتر لكل 100 ملليلتر.

ترجع الإصابة بهذه الحالة في أغلب الأحيان إلى زيادة نشاط الغدة الدرقية، وربما كان السبب الإصابة بالسرطان، أو وجود اضطرابات صحية أخرى، وأحياناً نتيجة تناول بعض الأدوية، أو تناول العديد من مكملات الكالسيوم وفيتامين «د».

تختلف أعراض فرط كالسيوم الدم، فلو كانت الزيادة بسيطة فلن تظهر على المصاب أي أعراض، وتظهر مع زيادة معدل الكالسيوم، ومن الممكن أن يتسبب في بعض المضاعفات كهشاشة العظام والفشل الكلوي ومشاكل في القلب والجهاز العصبي.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي