منظمة الصحة لم تتلق معلومات عن وفيات بأوميكرون مع تزايد انتشارها

أ ف ب - الأمة برس
2021-12-03

فتاة برازلية من ريو دي جانيرو تتلقى الجرعة الثانية من لقاح فيروس كورونا (كوفيد -19)  ( د ب ا)جنيف - أعلن عدد متزايد من الدول الجمعة رصد حالات عدوى محلية بالمتحورة أوميكرون لفيروس كورونا فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنها لم تتلق "أي معلومات" بخصوص وفيات محتملة جراءها.
في الوقت نفسه، يواصل وباء كوفيد-19 بث الاضطراب في بعض البلدان، فبحسب وكالة "روستات" للإحصاء، سجلت روسيا نحو 75 ألف وفاة في تشرين الاول/أكتوبر وحده، وهو الشهر الأكثر فتكا حتى الآن في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 145 مليون نسمة منذ بداية الجائحة التي أودى بحياة 520 ألفا شخص في المجموع.

وبعد أكثر من أسبوع على إعلان جنوب إفريقيا اكتشاف المتحوّرة أوميكرون الذي ما زالت خصائصها غير معروفة لكنها تسبب موجة من الذعر في كل أنحاء العالم، تتزايد قائمة البلدان المتضررة وعدد الإصابات بها.

في أنحاء المنطقة الاقتصادية الأوروبية (الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى النروج وأيسلندا وليشتنشتاين) سجلت 109 إصابات بأوميكرون الجمعة حتى منتصف اليوم، وفقا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

وفي الولايات المتحدة، تم تأكيد 10 إصابات، اثنتان منها تعودان إلى شخصين لم يسافرا خارج البلاد، في إشارة الى أن العدوى كانت محلية.

من جهتها، أعلنت أستراليا الجمعة تسجيل ثلاث إصابات أولى بالمتحورة أوميكرون في سيدني، رغم الحظر المفروض على دخول الأجانب والقيود المفروضة على الرحلات الجوية من إفريقيا الجنوبية.

ورصدت إسبانيا أيضا أول إصابة محلية بالمتحورة لدى رجل يبلغ 62 عاما لم يغادر البلاد.

كذلك، أعلنت تونس والمكسيك أولى الإصابات بأوميكرون الجمعة.

وقال فرانشيسكو روكا رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر لوكالة فرانس برس إن ظهور هذه المتحوّرة هو "دليل حاسم" على خطر عدم المساواة في اللقاحات، مذكرا بخطر "ظهور متحورات جديدة في الأماكن حيث معدل التطعيم منخفض جدا".

- ارتفاع الإصابات لدى الأطفال في جنوب إفريقيا -
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف الجمعة "لم أطلع على أي معلومات تفيد بحدوث وفيات مرتبطة بأوميكرون".

وأضاف أنه مع لجوء مزيد من الدول إلى إجراء فحوص لرصد المتحورة الجديدة "سيكون لدينا مزيد من الإصابات، ومزيد من المعلومات، رغم أنني آمل ألا يكون هناك وفيات".

وفي المجموع، رصدت أوميكرون في 38 بلدا وأصبحت هذه المتحوّرة الآن واسعة الانتشار في المناطق الست لمنظمة الصحة العالمية، على ما قالت المسؤولة في المنظمة ماريا فان كيركوف خلال المؤتمر الصحافي نفسه.

وأظهرت دراسة أجراها علماء في جنوب إفريقيا أن خطر تكرر الإصابة بكوفيد-19 أعلى بثلاث مرات مع المتحورة أوميكرون مقارنة بالمتحورتين بيتا ودلتا.

في جنوب إفريقيا حيث تم الإعلان عن رصد أوميكرون لأول مرة الأسبوع الماضي، وتحدثت السلطات عن تفشّ "مطرد" للفيروس. فقد صارت المتحورة الجديدة هي السائدة فيما أبلغت السلطات الصحية عن ارتفاع الإصابات لدى الأطفال، بدون أن تتمكن من التأكد في الوقت الحالي ما إذا كان ذلك مرتبطا بأوميكرون.

- قيود جديدة في ألمانيا -
لم يسبق أن سببت متحورة لكوفيد مثل هذا الذعر منذ ظهور دلتا المتفشية والشديدة العدوى. وتوالى في أنحاء العالم الإعلان عن تدابير صارمة وقيود على السفر.

في ألمانيا، أعلنت المستشارة أنغيلا ميركل الخميس تشديد القيود على الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ضد كوفيد والذين لن يتمكنوا من دخول المتاجر والمطاعم والفضاءات الثقافية والترفيهية غير الضرورية، وسيتعين عليهم الحد من الاختلاط.

ويقدم مشروع قانون حول التطعيم الإجباري إلى البرلمان الألماني على أن يدخل حيز التنفيذ في شباط/فبراير أو آذار/مارس، كما هي الحال في النمسا التي أعادت حجر سكانها، وفي اليونان.

في فرنسا، تم تأكيد تسع إصابات بأوميكرون. وعلى غرار الدول الأوروبية الأخرى، واجهت فرنسا تفشيًا وبائيًا حتى قبل ظهور المتحورة الجديدة. وأقر رئيس الوزراء جان كاستكس بأن "الموجة الخامسة من الوباء قوية بشكل خاص ... والوضع مقلق".

وأعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو الجمعة أن رياض الأطفال والمدارس الابتدائية في بلجيكا ستغلق أبوابها قبل أسبوع من عطلة عيد الميلاد، في محاولة لكبح انتشار الفيروس.

وعلى عكس التوجه السائد، أعلنت سويسرا إلغاء الحجر الصحي الإلزامي للمُلقحين عند دخول البلاد اعتبارا من السبت، لكنها صارت تشترط على الوافدين إجراء فحص قبل السفر وآخر بعد دخول البلد بأيام.

في آسيا، وبعد إعلان سنغافورة إصابتين بالمتحورة، أبلغت ماليزيا المجاورة عن أول إصابة الجمعة لدى طالب عاد من جنوب إفريقيا في 19 تشرين الثاني/نوفمبر. كما أعلنت سريلانكا أول إصابة بأوميكرون، كذلك لدى شخص عائد من جنوب إفريقيا.

- "مسألة خيار" -
في الوقت الحالي، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أن عدم كفاية تغطية اللقاح ضد فيروس كوفيد ومحدودية عدد الفحوص، لا سيما في إفريقيا، يشكلان "وصفة مثالية لتكاثر المتحورات وتزايدها". وشدد على أن نهاية الوباء "مسألة خيار".

وأعربت مختبرات بينها موديرنا وأسترازينيكا وفايزر/بايونتيك ونوفافاكس عن ثقتها بقدرتها على انتاج لقاح جديد ضد أوميكرون. كما تعمل روسيا على انتاج نسخة من لقاح سبوتنيك-في ضد هذه المتحورة.

تسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5,233,111 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الجمعة عند الساعة 11,00 ت غ.

وتأكدت إصابة 263,616,200 شخص على الأقل بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي