
افتتح الحاكم العام لكندا البرلمان أمس الثلاثاء 2021م فى خطاب القاه جزئيا فى مسقط رأسها اينوكتيوت ، مسلطا الضوء على " الجروح العميقة " التى اعيد فتحها بسبب اكتشاف مقابر جماعية مؤخرا فى مدارس اطفال السكان الاصليين .
وقالت الحاكمة العامة ماري سيمون التي ادت اليمين الدستورية في تموز/يوليو الماضي لتكون اول ممثلة للسكان الاصليين للملكة اليزابيث الثانية في كندا "هذه هي اللحظة المناسبة للتحرك بشكل اسرع على طريق المصالحة".
وفي خطاب العرش الذي حدد جدول أعمال رئيس الوزراء القاضي ترودو، قالت إن الاكتشافات التي اكتشفت في مايو/أيار لأكثر من 1300 قبر لا تحمل علامات في مدارس في كولومبيا البريطانية وساسكاتشوان "روعت" الكنديين وشددت على كيف تسببت سياسة الاستيعاب السابقة في "جروح عميقة".
وقالت إن هذه الاكتشافات "تظهر مدى تدمير أعمال الحكومات والمؤسسات القديمة للشعوب الأصلية، التي لا تزال تعاني منها حتى اليوم".
وجعل ترودو المصالحة مع أكثر من 600 قبيلة أولوية لحكومته التي عادت إلى السلطة بعد الانتخابات العامة في سبتمبر.
وفي معرض تسليطها الضوء على خطط الليبراليين في ترودو في خطابها، قالت سيمون إن الحكومة تخطط لخفض المساعدات الجائحة إلى حزمة بقيمة 7.4 مليار دولار كندي (5.8 مليار دولار أمريكي) تستهدف القطاعات الأكثر تضررا خلال فصل الربيع.
كما ستعطي الحكومة الأولوية للإسكان بأسعار معقولة والرعاية النهارية المدعومة، وزيادة الهجرة، وقوانين الأسلحة الأكثر صرامة، وتعميق الشراكات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ويأتي هذا البيان بعد خلاف دام عامين بين أوتاوا وبكين حول اعتقال المدير التنفيذي لشركة هواوي منغ وانتشو، وكنديين اثنين، هما الدبلوماسي السابق مايكل كوفريج ورجل الأعمال مايكل سبافور.
وقد أطلق سراح الثلاثة وأعيدوا إلى أوطانهم في سبتمبر/أيلول.
-كوكبنا في خطر "
كما وعدت سيمون فى كلمتها بدعم الحكومة الفيدرالية للكنديين على ساحل الباسفيك الذين يتعافون من الفيضانات الكارثية والانهيارات الطينية الناجمة عن الامطار الغزيرة التى اسفرت عن مصرع ما لا يقل عن اربعة اشخاص وفقد شخص واحد .
وقد نشرت اوتاوا بالفعل الجيش للمساعدة ، وبدأت خطوط الطرق والسكك الحديدية الحيوية بين فانكوفر وبقية كندا فى اعادة تأسيسها هذا الاسبوع .
وقال سايمون إن الفيضانات الأخيرة التي ضربت كولومبيا البريطانية، في أعقاب ارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي خلال الصيف الذي أودى بحياة أكثر من 500 شخص، فضلا عن حرائق الغابات التي دمرت بلدة، هي تذكير صارخ ب "الطقس القاسي الذي تفاقم بسبب تغير المناخ".
وقالت " ان كوكبنا فى خطر " . "من ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي إلى الدمار المتزايد للكوارث الطبيعية، أرضنا وشعبنا بحاجة إلى المساعدة."
لتمرير أجندتهم، يجب على الليبراليين الاعتماد على حزب آخر على الأقل.
ومع قول حزب المحافظين وكتلة كيبيك إنهما لن يدعما خطاب العرش، يمكن ترك الديمقراطيين الجدد لدعم حكومة ترودو. وإلا فإن البلاد قد تواجه انتخابات رابعة في غضون ست سنوات.