بوتين يقول لماكرون إن الولايات المتحدة تقود مناورات "استفزازية" في البحر الأسود
أ ف ب
2021-11-16
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين 15 نوفمبر 2021م إن المناورات "الاستفزازية" التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأسود "تزيد من التوترات" بين موسكو وحلف شمال الأطلسي، حسبما ذكر الكرملين.
واعرب الزعيمان عن "استيائهما" مما وصفته موسكو بالوضع "المتدهور" في شرق اوكرانيا، كما جاء في بيان الكرملين.
وقال الكرملين ان بوتين "لفت الانتباه الى الطبيعة الاستفزازية للمناورات الواسعة النطاق التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها في البحر الاسود والتي تزيد من التوتر بين روسيا وحلف شمال الاطلسي".
جاءت تصريحات بوتين بعد ان اثارت الدول الغربية الانزعاج ازاء الانشطة العسكرية الروسية بالقرب من اوكرانيا .
ووفقا للإليزيه، قال ماكرون لبوتين إن فرنسا مستعدة للدفاع عن وحدة أراضي أوكرانيا.
وفى الاسبوع الماضى قال بوتين ان الكرملين يعتبر المناورات الاخيرة على البحر الاسود التى أجرتها الولايات المتحدة وسفن الناتو الاخرى تحديا خطيرا .
وقال للتلفزيون ان وزارة الدفاع الروسية "تقدمت باقتراح لاجراء مناورات غير مخطط لها في المياه نفسها".
واضاف "لكنني اعتقد ان ذلك غير مناسب ولا حاجة الى تصعيد الوضع".
واشار بوتين على ما يبدو الى عدة سفن حربية اميركية تشارك في مناورات في البحر الاسود قالت موسكو انها "تراقبها".
وذكر بيان الكرملين ان بوتين انتقد ايضا اوكرانيا " للاستخدام الاخير " للطائرات بدون طيار فى صراعها مع المتمردين الموالين لروسيا .
وفي الشهر الماضي، نشرت كييف لقطات لما قالت إنه أول استخدام لطائرة بيراكتار التركية الصنع من نوع TB2 ضد الانفصاليين.
وقال بوتين إن هذا ينتهك اتفاقيات السلام الموقعة في مينسك في عام 2015.
وفي واشنطن، رفض المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي الانتقادات الموجهة الى المناورات الاميركية وقال ان النشاط العسكري الروسي قرب اوكرانيا "لا يزال يثير قلقنا".
وكان كبير الدبلوماسيين الاميركيين انتوني بلينكن حذر موسكو الاسبوع الماضي من ارتكاب "خطأ جسيم" اخر في اوكرانيا في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن الى توضيح تحركات القوات قرب الحدود.
وقال الاتحاد الاوروبى انه يشعر بالقلق ايضا ازاء الانشطة العسكرية الروسية القريبة من الحدود .
وقالت الكتلة التى تضم 27 دولة انها تراقب الوضع مع شركائها بمن فيهم الولايات المتحدة وبريطانيا .
وتأتي هذه الاتهامات وسط تصاعد التوترات بين الاتحاد الأوروبي وموسكو بسبب مواجهة المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا المتحالفة مع الكرملين.
في عام 2014، ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في كييف ومنذ ذلك الحين خاضت أوكرانيا صراعا مع المتمردين الموالين لروسيا في شرق البلاد. وقد اودى الصراع بحياة اكثر من 13 الف شخص .
