السيسي يتطلع إلى عاصمة صحراوية جديدة لترسيخ الإرث

ا ف ب
2021-11-14

 

 العاصمة الإدارية الجديدة في مصر ترتفع من الصحراء مع مضي العمال قدما لتجهيز المكاتب والمنازل للسكان الجدد(ا ف ب)

إن القصر الرئاسي الفخم والبرلمان الجديد ودار الأوبرا الملكية والمتنزهات الفسيحة كلها جزء من رؤية عاصمة إدارية جديدة طموحة ترتفع من الصحراء المصرية.

بقدر ما يمكن للعين أن ترى، تنتشر مواقع البناء في الأفق مبشرة بوصول جوهرة التاج هذه من الخطط الحضرية الكبرى للرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويتسابق عمال البناء لانهاء المشروع على بعد حوالى خمسين كلم شرق القاهرة عاصمة هذا البلد الذي يبلغ من العمر الف عام.

وكان من المقرر الكشف عنه في 30 حزيران/يونيو - وهو التاريخ الذي يصادف الذكرى السنوية للاحتجاجات الجماهيرية عام 2013، بدعم من الجيش، الذي أطاح بالحكم المثير للانقسام للرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي. 

ولكن تم تأجيل الإطلاق بسبب وباء كوفيد الذي أدى إلى تراجع في السوق.

وبعد سلسلة من البدايات الخاطئة، أصدر السيسي هذا الشهر توجيها لموظفي الخدمة المدنية بالانتقال إلى العاصمة الجديدة في ديسمبر/كانون الأول "لفترة تجريبية مدتها ستة أشهر".

 ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المدينة حوالي 45 مليار دولار، وهي تقريبا بحجم سنغافورة، وقد وصفت بأنها حل للاكتظاظ السكاني في مدينة القاهرة المترامية الأطراف، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 20 مليون نسمة.

وبعد انتخابه لأول مرة في عام 2014، وصف السيسي العاصمة الجديدة بأنها "ولادة دولة جديدة ... والجمهورية".

 

ومن المقرر أن يبدأ أول 50,000 موظف حكومي في الانتقال في الشهر المقبل، على أن يتضاعف العدد خلال السنوات الثلاث المقبلة

ومع ذلك، يعتقد البعض أن المدينة الجديدة، المعروفة رسميا باسم العاصمة الإدارية الجديدة، لن تتنافس مع القاهرة بنفس الطريقة التي تنافس بها العاصمة البرازيلية الجديدة برازيليا، بل إنها تخاطر في نهاية المطاف بأن تبتلعها جارتها الضخمة.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي