كتب ملهمة تدربك على فن القيادة

2021-11-07

أجمل ما في المطالعة، أنه كلما غاص المرء في نموذج معين من الكتب التثقيفية، اتسع أفقه وتفتحت عيناه على الكثير من المسائل والاحتمالات والأفكار التي لم تكن أساسًا في الحسبان. بمعنى آخر، الكتاب الجيد يمكن أن يشكّل مصدر إلهام لكم على الصعيدين المهني والشخصي، إذ إنه يغني معارفكم ويزيدكم اطلاعاً وحكمة!

في هذا التقرير، جمعنا لكم عددًا من أبرز الكتب التي تساعد على تعميق أفكاركم وتدريبكم على فن القيادة:

1- The Go-Giver Leader (القائد المعطاء) للكاتبين بوب بيرغ وجون ديفيد مان

يحكي الكتاب عن الأزمة التي اعترضت سبيل مشروع صغير في موازاة الحكمة التي اضطلع بها تنفيذي شاب، تحتم عليه اتخاذ قرار مفصلي سيتحدد معه مستقبل المؤسسة.

الرسالة الأساسية التي يحملها الكتاب هي أن القائد الناجح لا يحاول التصرف بوصفه قائدًا، بل إنسان يشعر مع اآخرين.

فعلى سبيل المثال، يوضح الكتاب مسألة مهمة وهي أن العطاء ليس خسارة أو هدرًا، بل زرع سيأتي بثمار جمة.

4 كتب تساعدك على أن تصبح متحدثًا جيدًا أمام الجمهور

إن القائد الكريم أو المعطاء يشجع عقلية الانفتاح والتضامن مع الآخرين، ويكون المرء على بينة من مصالح من حوله وأخذها في الحسبان، ما يُولِّد بيئة عمل مشحونة بالطاقة الإيجابية.

القائد الذي يتحلى بهذه القيمة، يمهد لمستقبل مزدهر لموظفيه وللشركة التي يديرها ومن ثم لمجتمعه.

2- Influence (التأثير) للكاتب روبرت ب. سيالديني

جميعنا، بلا استثناء، نقع تحت تأثير شخص معيّن. إنما هل ندرك السبب؟ إذا كنتم مهتمين بهذا الموضوع، لا بد من قراءة هذا الكتاب الذي يعدُّ من الإصدارات الكلاسيكية الأساسية في مجال التدرب على فن القيادة.

يعرض الكاتب الأسس الستة الرئيسة التي تجعل من المرء مقنعًا ماهرًا، وهي تشمل مثلاً المعاملة بالمثل والسلطة. أهم ما يعرضه الكتاب هو إدخاله العلم في فن الإقناع ويعرض خفايا علم النفس التي تدفع الناس إلى الرضوخ والقبول وقول "نعم".

4 كتب لتعزيز ثقتك في ذاتك

يساعد هذا الكتاب على اكتشاف بعض المهارات المخفية واستخدامها في إقناع الآخرين. كذلك، يشرح كيف يمكن للمرء أن يدافع عن نفسه في اللحظات التي يتعرض خلالها لضغط من قبل شخص ما.

3- Navigating Chaos (الفوضى المتنقلة) للكاتب جيف بوس

في عالم تسوده الفوضى وعدم القدرة على توقع الأحداث، هل فكرتم يومًا كيف يتمكن المبادرون وقادة الأعمال من شق طريقهم صوب النجاح؟ كيف يتغلبون على الظروف القاسية التي تعترض سبيلهم؟ هل سألتم أنفسكم يوما ما هذه الأسئلة؟

استنادًا إلى خبرة جيف بوس في عالم البحار حيث واجه كثيرًا  من الظروف المناخية الصعبة والمواقف غير المتوقعة، يعرض الكاتب فكرة أساسية مفادها أن المثابرة والتواضع والعمل بروح الفريق عبّدت له الطريق نحو النجاح.

ومن خلال أسلوبه القصصي الروائي، يسلّط الضوء على أن العقلية الفردية وأداء الفريق والاعتبارات التنظيمية، تشكل مجتمعة مفتاحًا أساسيًّا لتطوير المنهجيات والممارسات التي من شأنها أن تضمن نجاحًا مستدامًا.

 4- Liar’s Poker (بوكر الكذاب) للكاتب مايكل لويس

يقدم مايكل لويس في هذا الكتاب نظرة مرحة ولطيفة حول النظرة الاستيعابية لعالم التداول الاستثماري والسوق المالية. كان متخرجًا حديثًا من جامعة برينستون وكلية لندن للاقتصاد عندما استهل حياته المهنية لدى الإخوة سالومون وهي شركة استثمارية رائدة في وول ستريت.

يفضح الكاتب، الذي اختبر العمل في أسواق المال، بعض الخبايا. ينسف تلك الأسطورة التي تدعي أن وول ستريت تريد أن ترى عملاءها المستثمرين يحققون النجاح.

الواقع أن كلّ ما يهمها هو أن يبقوا سعداء وفي جعبتهم ما يكفي من الأموال للاستثمار، ومن ثم تتمكن هي من تحقيق الربح والنجاح.

يقدم جردة حسابًا من كواليس وول ستريت، لحقبة غير مسبوقة مليئة بالجشع والشراهة والسعي وراء الثروات.

5- Tribes  (القبائل) للكاتب سيث غودين

من الطبيعي أن يبحث المرء عن "قبيلة" يلتحق بها لكي يتمكن من الشعور بالانتماء إلى جماعة يتشارك وإياها الأفكار أو القيم نفسها و"يخضع" لقائد ما. لطالما شكلت القبائل جزءًا أساسيًّا من التطور الاجتماعي.

فهي توحّد الأشخاص على أساس العرق أو الدين أو السياسة أو حتى على أساس الفنون. أما اليوم، فإن التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعية تسمح لنا بتأسيس "قبائل" أكبر ومن نوع آخر.

إنما، من سيكون قائد هذه المجموعات؟ ذاك الخوف من التعرض للانتقاد، أو الخشية من أن نكون على خطأ، يمنعان الكثير ممن لديهم مهارات القيادة من تحقيق أهدافهم وتسخير قدراتهم.

في المقابل، هناك حاجة ماسة إلى قادة يمكنهم حشد الناس، إضافة إلى أنه حاليًّا بات هناك كثير من الوسائل والأدوات المتاحة لاحداث فرق أكثر من أي وقت مضى. يقول سيث غودين أن يكون المرء قائدًا ليس أمرًا سهلاً، إنما على الأرجح أسهل مما كنتم تظنون.

 6- Drive (القيادة) للكاتب دانييل هـ. بينك

 

إن سياسة العصا والجزرة التي تنتهجها غالبية الشركات من أجل تحفيز موظفيها، لا تؤتي الثمار الكافية أي إنها لا تحقق أداء أعلى للموظفين أو مستوى أفضل من النتائج المنشودة. أما السبب فيكمن في أنها تتجاهل العنصر الأهم: الدافع الداخلي.

ما يغيب عن بال قادة الأعمال أن ما يحفز الآخرين من الداخل، هو تلك الرغبة الفطرية في السيطرة على حياتنا الخاصة.

يشدد الكتاب على أن السر في تحفيز الآخرين ودفعهم لتحقيق مزيد من المنجزات، يكمن في معرفة التطرق لذاك المحفز الداخلي.

من خلال اعتماد هذه السياسة، سيتضاعف الرضى سواء على صعيد العمل أم المدرسة أم البيت، ومن ثم التمكن من تحسين أنفسنا وعالمنا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي