خاصّ برواد الأعمال الشباب: تعرّفوا إلى "السُمعة الإلكترونية"

سيدتي نت
2021-11-05

مع نموّ التقنية، وارتباطها بجوانب عدة في حياة الإنسان، على رواد ورائدات الأعمال من الشباب بناء "السُمعة الإلكترونية"، وذلك لترسيخ نجاحاتهم ودعم مسيرة مؤسساتهم؛ فما هي "السمعة الإلكترونيّة"؟ سؤال حمله "سيدتي. نت" إلى مستشار عيادات الأعمال في مجال الاتصال التسويقي وصناعة المحتوى والملكية الفكرية أحمد علي العمودي، فأجاب عنه، معدّدًا بعض النصائح المتعلّقة.

ما هي السُمعة الإلكترونية؟

 

تساهم "السُمعة الإلكترونيّة" في تعزيز علاقة المنشأة مع المجتمع، وزيادة القيمة والميزة التنافسيّة لها، لذلك تسعى الشركات الناشئة بشكل عام إلى بناء وتحسين وتعزيز سمعتها.

بناء السُمعة المؤسسية يعدّ "ثمرة" العمل الدؤوب والاستراتيجيّات المختلفة والمتنوعة والمؤثرة، الاستراتيجيّات التي تتطلب تبنّي المنشأة للعديد من العوامل، كالاهتمام بالمجتمع والمصداقيّة والابتكار والإبداع. "السمعة الإلكترونيّة" حسب المدرّب العمودي، هي بمثابة "بصمتك الرقمية" في عالم الأعمال، اليوم، حيث تسهم المعلومات المنشورة أو ما يقوله الآخرون في شبكة الإنترنت عنك أو عن منتجك أو شركتك، في تعزيز الوجود الرقمي وبناء العلامة التجارية المؤثرة على المستوى الشخصي أو المنشأة.. وتمثل صورتك في أذهان الآخرين.

 

ترتبط السُمعة الإلكترونية بالمعلومات المتوافرة في شبكة الإنترنت، المعلومات التي تتشكل مما تنشره الوسائل أو المنصات الإعلامية والشركات وكذلك الأصدقاء والمعارف، فضلًا عن الحضور في منصات التواصل الاجتماعي، علمًا أن المعلومات المذكورة لا تمحّى، بسبب أرشفة المواقع لها. تساهم المعلومات المذكورة، في تشكيل نظرة أعمق عنك (أو عن شركتك)، فضلًا عن إمكانية استخدام هذه المعلومات للتصيد الاحتيالي من قبل المجرمين، في حال كانت ذات حساسية عالية مما قد يتسبب في استغلال بياناتك وسرقة هويتك.

أهميّة بناء السُمعة الإلكترونية

من الهامّ أن يبحث روّاد الأعمال، في محركات البحث، وذلك للتعرّف إلى ما يرتبط بأسمائهم وبشركاتهم، حتّى الناشئة منها، من صور أو فيديوهات، كما تفيد خدمة تنبيهات Google في هذا الإطار، لتصل التنبيهات عبر البريد الإلكتروني عند ورود اسم رائد الأعمال أو اسم شركته، في أي محتوى. من جهة ثانية، ثمّة استراتيجيات يمكن لروّاد الأعمال الشباب عند اتباعها، امتلاك "سمعة" جيدة في المجال الرقمي، وفق الآتي:

• تحديد الأهداف المهنية من التواجد في الإنترنت، بشكل واضح ودقيق، أي الاسم الصريح والمعلومات الصحيحة (لا لنشر معلومات ذات حساسية أو خصوصية).

• إنشاء مدوّنة ذات اتصال مباشر بنشاط الشركة، مع تغذية المدوّنة بالمحتوى بصورة دوريّة.

• تصميم موقع خاص برائد الأعمال (أو شركته)، الأمر الذي يرفع مستوى الحضور في محرّكات البحث.

• التعرّف إلى خوارزميات المنصات المختلفة، فالنشر وفقها.

• نشر السيرة الذاتية المميزة في المنصات الخاصة بالتوظيف، مثلًا.

• بناء مجتمع من الزملاء والأصدقاء في شبكات التواصل الاجتماعي.

• تحديد الجمهور المستهدف، قبل كتابة ونشر أي محتوى.

• النشر بشكل منتظم عن الخبرات والإنجازات، في منصات التواصل الاجتماعي، مع طلب التوصيات والتأييد من الأخرين.

• الحرص على التعليق على التغريدات المميزة.

• التواجد في "تويتر"، وتحديدًا في المجتمعات ذات العلاقة بالمجال المهني، في الدرجة الأولى.

• اتباع تعليمات حماية الخصوصية في المواقع والمنصات الرقمية.

• تقديم خبراتك لمن يحتاجها.
الأمن السيبراني

يلفت المستشار أحمد العمودي إلى أنّه "يجب الاهتمام بأمن المعلومات أو ما يسمّى بـ"الأمن السيبراني"، مع تعزيز التواجد الرقمي، وذلك من خلال الاحتفاظ بالمعلومات عن الحياة الاجتماعية، والقيام بالفصل بين الحياة المهنية والمهنة، فضلًا عن ضرورة استخدم عنوان بريد إلكتروني مختلف للحساب المهني عن ذلك الشخصي، وذلك لضمان أمان الحسابات". وبالطبع، يجب البعد عن مشاركة أرقام الهوية وتاريخ الميلاد وعنوان المنزل ورقم الهاتف وأرقام الحسابات البنكية أو السجلات والتراخيص الرسمية، فضلًا عن استخدام كلمات مرور "صعبة" للحسابات، فلا يمكن تخمينها أو توقعها.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي