انطلاقة تاريخية للوداد البيضاوي في الدوري المغربي

2021-11-01

أرقام متنوعة

الرباط - يبقى الدفاع من أسرار تألق الوداد هذا الموسم ونقاط قوته، حيث نجح في التوقيع على حضور قوي، بدليل أن دفاعه يبقى الأقوى في الدوري، ولم يدخل مرمى الفريق سوى هدفين في 8 مباريات، وهي حصيلة تبدو جد مهمة.

واستطاع وليد الركراكي المدير الفني أن يجري تغييرا في الدفاع مقارنة بالموسم الماضي عندما أعاد الإيفواري كومارا للتشكيلة الأساسية بدلا من أبوالفتح، حيث راهن على خبرته، خاصة أن المدافع الإيفواري قد تجاوز آثار الإصابة العضلية التي أبعدته طويلا. ونجح كومارا في إعادة التوازن لهذا المركز إلى جانب أشرف داري.

وتألق اللاعبون الذين كان يعول عليهم الركراكي هذا الموسم، ولم يخيبوا ظنه ليقودوا الفريق للصدارة، خاصة مع التغييرات التي عرفها الوداد برحيل مجموعة من اللاعبين الكبار كإبراهيم النقاش وصلاح الدين السعيدي.

وتألق كومارا وداري في الدفاع ويحيى جبران وأيمن الحسوني في الوسط، ومسوفا ومبينزا ومؤيد اللافي وغيرهم في الهجوم.

وفرض الكونغولي غاي مبينزا نفسه نجما لمباراة الوداد أمام المغرب الفاسي بعدما سجل هدف الانتصار لفريقه في وقت قاتل، وهو الهدف الرابع له هذا الموسم، ليرتقي لصدارة هدافي المسابقة.

وتأكد مرة أخرى أن مبينزا صار جوكر الوداد، وسلاح المدرب الركراكي في كل مباريات الفريق، حيث سجل كل أهدافه بعد مشاركته بديلا.

وكان مبينزا آخر صفقة للوداد خلال الميركاتو الصيفي الماضي، ليخطف الأضواء سريعا. وتعد أرقام مبينزا مميزة جدا قياسا بالدقائق القليلة التي خاضها هذا الموسم.

وقال جوفيل تسومو اللاعب الكونغولي في صفوف الوداد البيضاوي إن الفوز الذي حققه الفريق على المغرب الفاسي كان مهما للبقاء في الصدارة التي يستحقها. وأضاف تسومو في تصريح إعلامي بعد مباراة المغرب الفاسي بأن الوداد فريق كبير لا يخاف أحدا. يقول تسومو “نحن الوداد لا نخاف أحدا، كيفما كان الخصم، المهم بالنسبة إلينا هو الفوز في المباراة القادمة ضد أولمبيك خريبكة وبعد ذلك الحديث عن الديربي ضد الرجاء البيضاوي”.

منافسة شرسة

نجح الركراكي في إثراء تركيبته البشرية، حيث كان نشيطا بالميركاتو الصيفي ودفع النادي للقيام بانتدابات ذكية، ليجد أمامه خيارات عديدة، ولا يتأثر بالغيابات الاضطرارية، أمام القائمة المميزة للفريق. واستطاع الركراكي أن يخلق نوعا من المنافسة بين اللاعبين، إذ يعطي الأولوية للاعب الجاهز، بدليل أنه اعتمد في العديد من المباريات على اللاعبين الشابين صلاح الدين بن يشو وعبدالله حيمود، ومازال أيضا لا يعتمد على أيوب سكومة رغم خبرته، وأعطت هذه المنافسة ثمارها على مستوى الوداد ونتائجه. وقال مدرب الوداد “من الأمور الإيجابية هو أن فريقي يتميز بشخصية قوية وليس من السهل الانتصار عليه، سنسعى جاهدين لتحسين أدائنا في قادم المواعيد، خصوصا بعد عودة المصابين”.

ويحل الوداد البيضاوي ضيفا على أولمبيك خريبكة الأربعاء في إطار الجولة التاسعة من عمر الدوري المغربي للمحترفين.

وسيعيش الفريق البيضاوي حالة غريبة تتمثل في ظهوره دون لاعبي وسط ميدانه لأسباب مختلفة تنوعت بين الإيقاف والإصابات.

ويغيب يحيى جبران الذي تعرض للطرد في مباراة المغرب الفاسي، كما يغيب صانع الألعاب أيمن الحسوني بسبب تراكم البطاقات الصفراء.

وفقد الفريق البيضاوي خدمات وليد الكرتي الذي انتقل للعب في الدوري المصري.

وتعرض رضا الجعدي لإصابة خطيرة في معسكر الرديف المغربي، وسيغيب لمدة شهر ونصف الشهر. كما يشكو لاعبه سفيان كركاش من إصابة تفرض عليه الغياب منذ 3 أسابيع.

وظل الخيار الأخير ممثلا في أيوب سكومة، لكنه غير جاهز بدنيا، وظل مستبعدا من المدرب الركراكي، وهو نفس السيناريو الذي عاشه اللاعب مع المدرب السابق فوزي البنزرتي.

ولا شك أن الركراكي سيمنح الفرصة لأنس سرغات للعب بجوار جلال الداودي، وكذلك الناشئ عبدالله حيمود، بجانب تجهيز سكومة.

رد مرتقب

يترقب النيجيري ميكائيل بابا توندي ردا نهائيا من إدارة ناديه السابق الوداد البيضاوي بشأن ملف مستحقاته المتأخرة قبل أن يطرق باب الهيئات الرياضية الدولية بسويسرا.

وتفوق قيمة مستحقات بابا توندي لدى الوداد البيضاوي 600 ألف دولار، علما بأن اللاعب النيجيري أنهى عقده الصيف الماضي، ليغادر الفريق البيضاوي بعدما لعب له 3 مواسم.

وكان بابا توندي قبل مغادرة الوداد هو أقدم أجنبي بالدوري المغربي، إذ لعب للرجاء قبل 8 مواسم ليرحل صوب الدوري القطري وبعدها اختار العودة إلى المغرب لكن عبر بوابة الوداد الذي توج معه بلقبين لدرع الدوري.

وربما يضاعف هذا الملف متاعب الوداد المالية، بعدما أنهى بعض الملفات الثقيلة مؤخرا مثل مستحقات المدرب الحسين عموتا واللاعب جمال آيت بن يدير والنيجبري شيكاتارا، ليفوق مجموع ما سدده النادي مليون دولار.

وبالإضافة إلى ذلك كسبت إدارة الوداد قضية المدرب الفرنسي ريني جيرارد الذي كان يطالب بأكثر من مليون دولار كتعويض عن إقالته، لتحكم هيئة التحكيم الرياضي للوداد ضد المدرب الفرنسي.

وكان رئيس الوداد قد حول النادي إلى زبون ضمن غرف نزاعات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الدولي بملفات كثيرة يبقى أبرزها ملف المدرب الحسين عموتة، واللاعب السابق جمال أيت بن إيدر، والليبيري ويليام جيبور، واللاعب النيجيري شيسوم شيكاتارا، والمالي سليمان سيسوكو.

ويشار إلى أن بابا توندي غادر الوداد الرياضي بعد نهاية عقده مع الفريق في وقت كان خارج دائرة اختيارات مدرب الوداد الرياضي السابق البنزرتي. وقال توندي في تصريح صحافي “رئيس النادي رفض دفع المستحقات وهو ما دفعني إلى اللجوء إلى الاتحاد الدولي من أجل حقوقي”.

وعن جماهير الوداد قال بابا توندي “أقدر كثيرا جماهير النادي التي كانت سندا حقيقيا خلال تجربتي مع النادي وأعتز أنني تقاسمت معها فرحة الانتصارات”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي