أسلوب الحياة الصحي يحمي الأطفال من داء السكري

2021-10-26

السِمنة وقلة الحركة تسببان السكري من النوع الثاني ( موقع التواصل)برلين – أوردت مجلة “إلتيرن” الألمانية أن داء السكري بنوعيه الأول والثاني يصيب الأطفال أيضا، موضحة أن السكري من النوع الأول يرجع إلى عوامل وراثية، في حين يرجع السكري من النوع الثاني إلى أسلوب الحياة غير الصحي مثل السِمنة وقلة الحركة وتناول الأغذية الغنية بالدهون والسكر.

وأضافت المجلة المعنية بصحة الأطفال أن أعراض الإصابة بداء السكري تتمثل في العطش الشديد وكثرة التبول وفقدان الوزن والشعور بالإعياء والإنهاك وانخفاض القدرة على بذل المجهود وآلام البطن الشديدة. وفي الحالات المتقدمة تنبعث رائحة الأسيتون من فم الطفل.

وأشارت “إلتيرن” إلى أنه يتم علاج السكري تبعا لنوعه؛ حيث يتم علاج النوع الأول بواسطة الأنسولين طوال الحياة، بينما يتم علاج السكري من النوع الثاني من خلال إتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية.

وإذا لم يفلح أسلوب الحياة الصحي في خفض مستوى السكر بالدم، فيتم حينئذ اللجوء إلى العلاج الدوائي في صورة أقراص أولا، ثم في صورة أنسولين لاحقا.

وقد يساعد تغيير نمط الحياة في تجنب الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وهو النوع الأكثر شيوعًا للمرض. وتبرز أهمية اتباع سُبل الوقاية على وجه الخصوص، إذا كان الطفل معرّضًا بشكل أكبر لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني نتيجة لزيادة الوزن أو السُمنة، أو ارتفاع نسبة الكوليسترول، أو لديه تاريخ عائلي من الإصابة بداء السكري.

وإذا شُخِّصت حالته على أنه مصاب بمقدمات السكري (وهي ارتفاع نسبة السكري في الدم دون الوصول إلى النسبة التي تدل على الإصابة بالسكري)، قد يساعده تغيير نمط الحياة في تجنب الإصابة بداء السكري أو تأخيرها.

كما قد يفيد إجراء بعض تغييرات بسيطة على نمط حياته في تجنب المضاعفات الصحية الخطيرة لمرض السكري في المستقبل مثل ضمور الأعصاب والفشل الكلوي واعتلال عضلة القلب.

كما أن تناول الأطعمة النباتية الصحية مفيد لتجنب داء السكري من النوع الثاني، حيث تمد الأطعمة النباتية الجسم بالفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات. وتحتوي الكربوهيدرات على السكريات والنشا، وهما مصدرا الطاقة للجسم، إلى جانب الألياف. كما تشمل الألياف الغذائية، المعروفة أيضًا بالخشائن أو الكتلة، جزئيات الأطعمة النباتية التي لا يستطيع الجسم هضمها أو امتصاصها.

وتساعد الأطعمة الغنية بالألياف في إنقاص الوزن وتقليل خطر الإصابة بداء السكري. ويؤكد الأطباء على تناول تشكيلة متنوعة من الأطعمة الصحية الغنية بالألياف، مثل الفواكه كالطماطم والفلفل، والفاكهة التي تثمر على الأشجار، والخضروات غير النشوية، مثل الخضروات الورقية، والبروكلي والقرنبيط والبقوليات مثل الفول والبازلاء والعدس والحبوب الكاملة، مثل المعكرونة والخبز المصنوعين من حبوب القمح الكاملة، وحبوب الأرز الكاملة، وحبوب الشوفان الكاملة.

وتوصلت دراسة حديثة إلى أن إتباع حمية معينة أدى إلى التخلص من داء السكري لدى المصابين به، وإلى تخلصهم من الأدوية، إذ لم يعودوا بحاجة لتناولها.

وأجرى الدراسة باحثون من المملكة المتحدة منهم ديفيد أونوين وكشفوا أن الحمية قادرة على عكس مرض السكري وهي الحمية منخفضة الكربوهيدرات، حيث تناول المشاركون أقل من 130 غراما من الكربوهيدرات يوميا، وكان الجزء الأكبر من النظام الغذائي مكونا من الخضار والأسماك واللحوم ومنتجات الألبان كاملة الدسم والبيض والمكسرات والتوت.

وشملت الدراسة 199 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 24 و91 عاما، وكان 128 من بينهم من المصابين بداء السكري من النوع الثاني، في حين كان 71 مصابا بحالة ما قبل السكري. واتبع المشاركون نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات لمدة 23 شهرا في المتوسط.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي