الزيوت العطرية وعلاقتها باسترجاع الشم والتذوق

2021-10-23

كشفت دراسة أمريكية جديدة أن استنشاق الزيوت العطرية يساعد على استعادة حاستي الشم والتذوق بعد الإصابة بفيروس كورونا، خاصة لمن هم دون الـ40 عاما.

وقال موقع “Study Finds” الأمريكي في تقرير نشره أن الباحثين في جامعة فرجينيا كومنولث، الولايات المتحدة، وجدوا أن المشاركين في الدراسة الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً قد استعادوا حواسهم بمعدل أعلى من كبار السن.

ونقل الموقع عن المدير الطبي لمركز اضطرابات الشم والتذوق في الجامعة، والباحث المشارك في الدراسة، البروفيسور إيفان رايتر، قوله: “لقد وجدنا أن حوالي 80% من المشاركين يستعيدون حواسهم بعد حوالي 6 أشهر أو أكثر، ولكن لا تزال الـ20% المتبقية تمثل عدداً كبيراً من الأشخاص، وذلك بالنظر للملايين الذين أصيبوا بكورونا”.

وأضاف رايتر أن فهم الأشكال المختلفة من الأعراض وما إذا كان المرضى يعانون من أي أمراض مزمنة يمكن أن يوفر رؤى مهمة حول إمكانية تعافيهم، وذلك لأنهم وجدوا أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من إصابات الرأس كانوا أقل عرضة لاستعادة حاسة الشم، كما أن أولئك الذين عانوا من ضيق في التنفس أثناء مكافحة الفيروس كانوا أقل عرضة لاستعادة حواسهم بسرعة، فيما كان أولئك الذين يعانون من احتقان الأنف أكثر عرضة لاستعادة حاسة الشم.

وبدأ الباحثون في “فرجينيا كومنولث”، في أبريل 2020، عندما بدأت التقارير التي تفيد بأن مرضى كورونا يفقدون حاسة التذوق والشم في الانتشار، في إجراء استطلاعات رأي لتحديد المدة التي تستمر الأعراض فيها وذلك من أجل تحديد العلاجات المناسبة لأولئك الذين فقدوا حواسهم.

وتابع الموقع: “حتى الآن، شارك ما يقرب من 3 آلاف شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة في الاستطلاع، والذي يعمل من خلال تتبع الأعراض بمرور الوقت، وأثبتت النتائج أن فقدان حاستي الشم والتذوق يمكن أن يكون مدمراً لأولئك الذين يعانون منه، إذ أفاد 43% من المشاركين أنهم شعروا بالاكتئاب، فيما شعر 56% بانخفاض معدل استمتاعهم بالحياة أثناء تعرضهم لفقدان حاستي الشم أو التذوق”.

وفي الدراسة، التي نُشرت نتائجها في المجلة الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة، تم تصنيف عدم القدرة على شم رائحة الدخان على أنه أكثر المخاطر المتعلقة بالسلامة شيوعاً، حيث أبلغ نصف المرضى تقريباً عن هذه المشكلة، كما أبلغ 55% منهم عن المعاناة من فقدان الشهية، و37% من فقدان الوزن غير المقصود.

ووفقاً للعلماء، فإن التدريب على شم الروائح باستخدام الزيوت العطرية القوية قد يساعد في استعادة الحواس المفقودة، إذ يقول البروفيسور رايتر: “سأظل أوصي مرضاي بذلك، لأنها طريقة آمنة وغير مكلفة”.

ولفت الموقع إلى أن مجموعة دولية من الأطباء ذوي الاهتمام البحثي القوي بحاسة الشم كانت قد أوصت أيضاً باستنشاق الزيوت العطرية كخيار علاجي في وقت سابق من هذا العام، إذ وجدت المجموعة أنه عندما يفقد الشخص حاسة الشم فإنه يمكن أن تساعد رائحة هذه الزيوت في تعزيز تعافي الأعصاب التالفة.

وتابع رايتر: “تجعل هذه الزيوت الأشخاص أكثر تنبّهاً إلى الوظائف التي فقدوها، وهو ما قد يجعلهم أكثر حساسية وقدرة على استخدام المستشعرات والخلايا العصبية المتبقية التي تعمل بشكل جيد”.

ويؤكد رايتر أنه بالنسبة لأولئك الذين قد يكونون قلقين بشأن فقدان حواسهم فإن أفضل طريقة وقائية ممكنة هي البدء في استنشاق الزيوت العطرية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي