الناجية الوحيدة من دمار المكتبة على يد المغول قبل 1200 عام

«الفاتيكان» يعرض مخطوطة نادرة من «بيت الحكمة» في بغداد في معرض إكسبو

2021-10-22

دبي - جوني جبور - كشف جناح الفاتيكان في «إكسبو 2020 دبي»، عن مخطوطة نادرة، عمرها 1200 عام، تعد الوحيدة الناجية من مكتبة بيت الحكمة أو «خزائن الحكمة» في بغداد، عاصمة الخلافة العباسية.

وقال الأب إلياس مارسوانيان، من الجناح لـ«الإمارات اليوم»، إن مخطوطة بيت الحكمة في بغداد، التي تعود إلى عام 850 ميلادي، هي أحد ثلاثة مقتنيات ثمينة يعرضها الفاتيكان، تضم، إلى جانب المخطوطة، مجلد التقويم الـ«غريغوري»، الذي يعود إلى حقبة البابا غريغوري الثالث عشر، في عام 1572 للميلاد. ويمثل بمفهومه الحالي «التقويم الميلادي» أو الرزنامة السنوية وفق التقويم الميلادي، إضافة إلى عرض النسخة الأصلية من كتاب «فيبوناتشي» الذي يعود لعام 1200 ميلادي، وإدخال الأرقام العربية على الثقافة الغربية.

وأوضح الأب إلياس أن «بيت الحكمة» هو أول دار علمية أقيمت في عصر الحضارة الإسلامية، بعدما أسست في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، ليتم اكتشاف المخطوطة الوحيدة الناجية من دمار الدار على يد المغول، عند اجتياح عاصمة الخلافة العباسية، ومن ثم إرسال المخطوطة إلى الفاتيكان، حيث عولجت بنجاح، وأعيد نصها الأصلي، المكتوب باللغة العربية.

وتابع أن «المخطوطة النادرة تتحدث عن علوم الرياضيات، وقد حرصنا على إحضارها إلى هنا لإتاحة الفرصة أمام الجمهور وزوار المعرض للتعرف إليها».

وأضاف الأب إلياس: «من المعروضات الأثرية أيضاً في الجناح، لوحة تعود إلى عام 1216 للقديس فرنسيس، خلال لقائه سلطان مصر، الملك الكامل».

وقال إن «إحضار هذه اللوحة للعرض في دبي له رمزية شديدة، لأن المعرض يقام في الإمارات.. التي استضافت بعد 800 عام من تاريخ تلك اللوحة الأثرية، لقاء البابا فرانسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب، في أبوظبي عام 2019، وتوقيع وثيقة الإنسانية».

أما التحفة الفنية الثالثة في جناح الفاتيكان، فتعود للنحات الإيطالي جيزبي نيكولا، الذي صمم جناح الفاتيكان.

ووفقاً للأب إلياس، فهي تجسد جسراً يمتد على طرفي هياكل لثلاثة أقواس كبيرة، تمثل الأديان الثلاثة، لتجتمع تحت قوس أكبر يرمز إلى «إكسبو 2020 دبي»، الذي نجح في جمع الحضارات والثقافات الإنسانية حول العالم تحت قبة واحدة.

الرسالة الإنسانية

يركز «جناح الفاتيكان»على الرسالة الإنسانية، ومفاهيم التسامح، والأخوة، وهو الوحيد بين الأجنحة المشاركة في المعرض الدولي الذي ليس له أي بعد اقتصادي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي