تزايد أعدادهم وقوة العصابات الإجرامية ترهب هايتي

ا ف ب
2021-10-20

 

 سيارة شرطة في العاصمة الهايتية بورت أو برنس في 18 أكتوبر 2021( ا ف ب)

ابرز اختطاف 17 مبشرا امريكيا وكنديا فى العاصمة الهايتية الاسبوع الماضى فى وضح النهار سيطرة العصابات الاجرامية المتزايدة على البلاد التى تغذيها ازمة سياسية عميقة وعجز النظام القضائى .

وقد زادت حالات الاختطاف بأكثر من الضعف خلال العام الماضي مع تزايد عدد العصابات وقوتها، مما جعل قوة الشرطة الضعيفة بالفعل غير قادرة على التكيف.

وفي أحدث عملية اختطاف وقعت يوم السبت خارج بورت أو برنس، يطالب أعضاء عصابة ماوزو الوقحة البالغ عددها 400 شخص بمبلغ 17 مليون دولار للإفراج عن المبشرين وأسرهم، وفقا لمسؤولين هايتيين.

وسجل أكثر من 600 حالة اختطاف للحصول على فدية في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2021، مقارنة ب 231 حالة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لمركز التحليل والبحوث في مجال حقوق الإنسان، وهو منظمة من منظمات المجتمع المدني الهايتية.

وقد زادت العصابات من قبضتها على البلاد فى السنوات الاخيرة . تم التعرف على أكثر من 150 جماعة إجرامية، بعضها كان خاملا في السابق، في هذا البلد الكاريبي في عام 2019، وفقا لماري يولين جيل من مؤسسة جي كلير، وهي منظمة لحقوق الإنسان.

وقال جيل ان العدد اليوم أكبر من ان يعد ، واضاف انه " فى كل حى ، يوجد رجل مسلح ليكون الزعيم " .

ومع عدم إجراء تحقيقات لتعقب المستفيدين من مدفوعات الفدية، تجد هايتي نفسها حبيسة حلقة مفرغة حيث لا تساعد المكافآت سوى العصابات على الازدهار.

نصف مليون دولار هنا، مليون دولار هناك، يقول جيل. "هذا مال! أين هو مخفي؟"

- "ترسانة الحرب" -

رسميا، 16,000 ضابط شرطة يراقبون سكان هايتي ال 11 مليون نسمة.

ولكن في الواقع، قوة الشرطة أصغر بكثير.

ويتم إرسال بعض العملاء لحراسة الشخصيات العامة والخاصة، في حين تخلى آخرون ببساطة عن مناصبهم وغادروا للبحث عن مستقبل أفضل في الخارج.

يقول الخبراء إن العصابات الإجرامية تنمو أكثر عددا وقوة في هايتي

وقالت ماري روزي أوغست دوسينا، من الشبكة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن قوات الشرطة غير مجهزة تجهيزا كافيا وغير مستعدة لمواجهة العصابات التي تمتلك "ترسانة حرب" حقيقية يسعدها عرضها في مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف دوسينا أن هذا يخلق "مناخا من الرعب" بين السكان، لكنه يوضح أيضا للشرطة أنه "في كل مرة يضطرون فيها إلى مواجهتهم، فإنهم يخاطرون بالموت".

وذكر مركز تحليل وابحاث حقوق الانسان ان 37 من ضباط الشرطة لقوا مصرعهم فى الخدمة حتى الان هذا العام مقارنة ب 28 لقوا مصرعهم العام الماضى .

وقبل عام دعا مكتب الامم المتحدة فى هايتى الحكومة الى تقديم مرتكبى عمليات الاختطاف للعدالة والقبض على عدد من زعماء العصابات الذين وضعوا على قوائم المطلوبين الرسمية .







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي