كيفيّة توظيف اللون الرمادي في الديكور الخريفي؟

2021-10-19

نسرين حمود

في الأعوام الخمسة الأخيرة، شاع استخدام اللون الرمادي في الديكور الداخلي، مع تطوّر مجالات توظيفه في غرف المنزل عامًا بعد عام، خلال الفترة المذكورة. وفي موضة خريف وشتاء 2021-2022، الرمادي حاضر، لا سيّما على الجدران. وفي هذا الإطار، تقول مهندسة الديكور ريهام فرّان إن "الرمادي يحل في موضة الموسم على الجدران والأسقف، بخاصّة"، مضيفةً أن "الرمادي الواضح في خلفيّة لوحة الديكور، يضيء أي لون داكن آخر مستخدم رفقته، كما هو يجعل اللون الفاتح الذي يصحبه أكثر رهافة".

كان حضور الرمادي يقتصر على أقمشة المفروشات والستائر، لكنّه سرعان ما توسّع ليشتمل على مواد الجدران والأسقف والأرضيّات. لناحية طلاء الجدران، من المعلوم أن الرمادي هو خليط مؤلّف من الأسود والأبيض؛ كلّما كانت نسبة البياض أكبر في هذه التركيبة، نحا الرمادي نحو التدرّج الفاتح. بالمقابل، كلّما ازدادت نسبة السواد في التركيبة، اتخذ الرمادي صفة الداكن. راهناً، يروج استخدام التدرجان الفاتح والمتوسّط من الرمادي في طلاء الجدران حسب المهندسة فرّان، التي تتحّث عن كيفيّة توظيف اللون الرمادي في الديكور الخريفي، في النقاط الآتية.

أضف إلى طلاء جدران غرفة الجلوس (أو الصالة) بلون الطلاء المرغوب، تشتمل اللمسات الجديدة في مجال تزيين الجدران، بحضور المفروشات الرمادية، على توظيف الخشب الرمادي المعتق على جدار واحد لغرض تمييز الديكور الخريفي. تصطف شرائح الخشب المذكورة بالقرب من بعضها البعض. الجدير بالذكر أن الجدار المميّز بالرمادي المعتق يستقبل الرفوف التي تحمل الكتب أو الإكسسوارات أو الفوانيس الصغيرة، أو التابلوهات التي تعكس الطبيعة في الموسم الخريفي، وألوانه، من برتقالي وبنّي فاتح وأصفر فاتح.

عند توظيف نسبة ضئيلة لا تتجاوز 3% من أي لون حارّ، كالزهري (أو البنفسجي)، مع طلاء الجدران الرمادي، فإن الطابع الحيادي للأخير ينتفي.

التوليفة المؤلّفة من الرمادي والأبيض جذّابة، وكانت رائجة لمدّة طويلة في الديكور الداخلي، لكن يتقدّم راهنًا عليها خليط الرمادي الفاتح والجوزي؛ يحقّق الخشب الجوزي الفخامة في المساحة التي يحلّ فيها. وفي هذا الإطار، يكسى الجدار بخشب الجوز حتّى ارتفاع متر منه، ثمّ يصبغ بصباغ رمادي فاتح في الجهة العلويّة منه، وذلك في المدخل أو الصالة أو المطبخ.

قد تحلّ التوليفة اللونيّة المؤلّفة من الرمادي والجوزي في كل غرفة من غرف المنزل، وفق الآتي: تطلى الجدران بطلاء رمادي فاتح، والأبواب الخشب باللون الجوزي.

في المطبخ الخريفي العصري، يختار لون "البورسلان" من التدرّج المتوسّط من الرمادي، والخزائن الخشبية باللون الجوزي.

الجدران المصبوغة بالرمادي تسمح باختيار أي مفروشات مرغوبة، من دون أي تقييد، لكن مع مراعاة التدرجات؛ فالأقمشة الحارّة (البرتقالي والأصفر والأحمر والبنفسجي) تنسجم مع طلاء الجدران الرمادي الفاتح. أمّا المفروشات ذات الألوان الباردة (الزهري والأبيض والرمادي والأزرق الفاتح) فتتألق مع الطلاء الرمادي المتوسّط إلى الداكن.

لناحية الستائر الرمادية (مهما كان التدرج منها)، فإن القماش الـ"فوال" الأبيض يتناسب معها.

الرمادي في غرف النوم رائج ومحبّب، سواء في طلاء الجدران أو الأرضيّات أو المفروشات. تصاحب الرمادي تدرّجات الألوان الأخرى الفاتحة، الأمر الذي يريح البصر. أمّا إذا رغب شاغل الغرفة بدمج لون داكن بالرمادي، ففي هذه الحالة لا تتجاوز نسبة اللون الداكن (الأزرق الداكن، مثلًا، أو الليلكي أو الفوشيا)    الـ 10%، ليحملها غطاء السرير (أو الوسائد أو الإكسسوارات...).

في المنزل، الأرضيّات الرمادية الفاتحة، مصنوعة من الباركيه أو السيراميك أو الصخر الطبيعي.

المصدر:سيدتي







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي