
بيروت-سعد الياس: أعلن وزير الداخلية اللبنانية بسام مولوي سقوط 6 قتلى و16 جريحا في إطلاق نار في العاصمة بيروت الخميس 14أكتوبر2021، خلال احتجاجات للمطالبة برحيل المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.
وقال مولوي، في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع الاستثنائي لمجلس الأمن المركزي الخميس، إن “الإشكال بدأ باطلاق النار، من خلال القنص، وأصيب أول شخص في رأسه وهذا الأمر غير مقبول، وإطلاق النار على الرؤوس يعد أمرا خطيرا جدا”.
وأضاف أن “السلم الأهلي ليس للتلاعب”، مشددا على “ضرورة اتخاذ كامل الإجراءات”، وطلب من الإعلام المساعدة “على بث الأخبار الصحيحة”.
وأكد أن “تفلت الوضع ليس من مصلحة أحد”، معلنا أن “كل الأجهزة تقوم بدورها للانتقال إلى مرحلة التوقيفات كي يأخذ القانون مجراه”.
وقال مولوي إن “منظمي التظاهرة أكدوا لنا سلميتها، والجريمة التي حصلت كانت في استعمال القنص، وتفاجأنا بأمر خطر هو إطلاق النار على الرؤوس”.
وأعلن “اننا سنطلب من السياسيين اتخاذ الإجراءات اللازمة بالسياسة وخارجها لضبط الوضع، لأن تفلته ليس من مصلحة أحد”.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بمعاودة إطلاق النار الكثيف بين منطقتي عين الرمانة والشياح، بشكل كثيف، مشيرة إلى أن الدفاع المدني أخلى عددا من العائلات المحاصرة في أحد المباني، الذي كان تعرض لإطلاق نار كثيف في الطيونة.
وباشرت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، بتكليف وإشراف مباشر من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، بإجراء تحقيقات ميدانية بشأن الاشتباكات التي تشهدها منقطة الطيونة، وتحديد هوية المسلحين الذين شاركوا بإطلاق النار وتسببوا بسقوط الضحايا والجرحى من المدنيين وتوقيفهم.
ومن جانبها، أعلنت الرئاسة اللبنانة أن رئيس الجمهورية ميشال عون أجرى اتصالات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيري الدفاع والداخلية وقائد الجيش وتابع معهم تطورات الوضع الأمني في ضوء الاحداث التي وقعت في منطقة الطيونة وضواحيها وذلك لمعالجة الوضع تمهيداً لاجراء المقتضى وإعادة الهدوء الى المنطقة.
كما دعا الرئيس ميقاتي الجميع “إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة لأي سبب كان”. وهو تابع مع قائد الجيش العماد جوزف عون الإجراءات التي يتخذها الجيش لضبط الوضع في منطقة الطيونة- العدلية وتوقيف المتسببين بالاعتداء الذي ادى الى وقوع اصابات.كما تواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري للغاية ذاتها .وتابع مع وزيري الداخلية بسام مولوي والدفاع موريس سليم الوضع وطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن المركزي لبحث الوضع.
أما الجيش اللبناني فلفت في بيان إلى أنه توجّه محتجين الى منطقة العدلية تعرّضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة – بدارو وسارع الجيش الى تطويق المنطقة والانتشار في أحيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم”.
وفي تغريدة أخرى للجيش على “تويتر” أفاد أن “وحدات الجيش المنتشرة سوف تقوم باطلاق النار باتجاه اي مسلح يتواجد على الطرقات وباتجاه أي شخص يقدم على اطلاق النار من اي مكان آخر وتطلب من المدنيين اخلاء الشوارع”.
المصدر: القدس العربي