
منحت "المنظمة الدولية للهجرة" التابعة للأمم المتّحدة، الاثنين 11 اكتوبر 2021م ، رئيسة بعثتها لدى إثيوبيا إجازة إدارية، لإجرائها "مقابلات غير مصرّح بها" شكت خلالها من تهميش من قبل رؤسائها واتّهمتهم بـ"الانحياز للمتمرّدين في إقليم تيجراي" شمالي البلاد.
ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، فإن هذه العقوبة فُرضت على مورين أتشينج، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في إثيوبيا، إذ انتشرت عبر الإنترنت تسجيلات لمقابلة مطوّلة أجريت مع أتشينج ومسؤول كبير آخر في الأمم المتّحدة.
وأجرى هذه المقابلات جيف بيرس، الكاتب الذي نشر مقالات عدة تدافع عن سلوك أديس أبابا في الحرب ضدّ متمرّدي تيجراي.
وفي هذه التسجيلات، اتّهمت أتشينغ زملاءها بأنّهم "هجموا" على الحكومة الإثيوبية، عندما بدأ النزاع في تيجراي، وهمّشوا مسؤولي الأمم المتّحدة الميدانيين.
ووصفت المسؤولة الأممية في مقابلتها، "جبهة تحرير شعب تيجراي" بأنها "قذرة" و"وحشية"، معربة عن أملها بأن لا تعود أبداً إلى تيجراي.
وفي مذكرة داخلية أرسلتها أتشينج مؤخّراً لزملائها، واطّلعت عليها "فرانس برس"، أكّدت المسؤولة الأممية أنّها أصيبت "بانزعاج وخيبة أمل بالغين من هذه التسجيلات"، مؤكّدة أنّها "سُجّلت خلسة" واقتطعت مقتطفات منها وبثّت "بطريقة انتقائية"، لكنّ التسجيلات تثبت أنّ المشاركين في المقابلة تطرّقوا مراراً إلى كونها مسجّلة.
لا تمثل المنظمة
من جانبه، قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو في بيان إنّ "الآراء المنسوبة في التسجيلات الصوتية إلى أحد أفراد طاقمنا لا تتوافق مع مبادئ المنظمة الدولية للهجرة، ولا ينبغي بأيّ حال من الأحوال أن يُنظر إليها على أنّها تعبّر عن موقف المنظمة".
ولم يسمّ فيتورينو في بيانه أتشينج بالاسم، مكتفياً بالقول إنّ الشخص المعني "تمّ استدعاؤه" و"وُضع في إجازة إدارية" ريثما ينتهي تحقيق داخلي بهذا الشأن.
من جهته، قال محمد عبديكر، المدير الإقليمي للمنظمة في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، إنّ تصريحات أتشينج "انتهكت قيم المنظمة الدولية للهجرة وقواعدها السلوكية".
وأضاف: "في جميع عملياتنا نحاول أن نكون محايدين وغير منحازين في عملنا. نحن لا ننحاز إلى أي طرف في نزاع"، مؤكّداً أنّ تصريحات أتشينج أثارت مخاوف الموظفين الأمميين، ولا سيّما أولئك الموجودون في تيجراي".
ويأتي ذلك، بعدما طردت أديس أبابا مؤخّراً 7 من كبار مسؤولي الأمم المتّحدة، إثر اتّهامها إياهم بـ "التدخّل في الشؤون الداخلية للبلاد".
المصدر : تلفزيون الشرق