فوائد الكراث الصحية الخارقة

بعض أصناف الخضروات والفواكه قد لا تكون مألوفة ومعروفة عند الكثيرين، في ظل سيطرة شبه كاملة لأصناف معينة مشتركة بين العديد من الدول وملايين البشر حول العالم.

هذه الأصناف "الفريدة" هي التي لا بد من تسليط الضوء عليها بين الحين والآخر، ليتعرف الناس أكثر عليها وعلى خصائصها وفوائدها وطرق استخدامها، كي تتاح لهم فرصة استخدامها في أطباقهم اليومية أو تضمينها ضمن نظامهم الغذائي.

من هذه الأصناف، الكراث الذي يشبه البصل الأخضر في شكله وطعمه، ويمتاز الكراث بقيمة غذائية عالية تجعل منه صنفاً غذائياً "خارقاً" لتعزيز الصحة بشكل عام.

فما هي فوائد الكراث الصحية الخارقة، وهل من محاذير يجب معرفتها لجهة استخدامه؟ هذا ما نتعرف عليه سوياً اليوم وفقاً لمعلومات جمعناها من موقع "ويب طب" المختص بالشؤون الصحية والطبية.

فوائد الكراث الصحية الخارقة

سواء نيئاً أو مطهياً، فإن الكراث هو من الخضروات الصحية والمفيدة التي يجب تناولها باستمرار، كونه يحتوي على كمية كبيرة من المواد الغذائية الهامة، وهو غني بشكل خاص بالكبريت، كما أنه قليل السعرات الحرارية بشكل ملحوظ.

يحتوي الكراث على العديد من العناصر الغذائية الهامة، مثل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والألياف إضافة إلى المعادن والفيتامينات.

ويوفر الكراث الفوائد الصحية التالية:

تحسين صحة العينين: بفضل محتواه من مركبات الكاروتينات الضرورية للحفاظ على صحة العين وتحسين النظر. كما يخفض الكراث خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والضمور البقعي المرتبط بالعمر.

علاج فقر الدم: يحتوي الكراث على الحديد الضروري لإنتاج هيموغلوبين الدم وبالتالي علاج مشكلة فقر الدم الناجمة عن نقص الحديد عادة في الجسم. كما أنه غني بفيتامين ج الذي يساعد الجسم على امتصاص الحديد من الطعام.

تعزيز صحة الحامل والجنين: لاحتوائه على حمض الفوليك الضروري لنمو الجنين في الرحم وحمايته من العيوب الخلقية في الجهاز العصبي.

تعزيز صحة العظام: الكراث غني بالكالسيوم والمغنيسيوم وهي معادن مهمة لصحة العظام. إذ يساعد هذين العنصرين على تحويل فيتامين د الداخل إلى الجسم لهيئة يستطيع الجسم الاستفادة منها. كما أن الكراث غني بفيتامين ك الذي يساهم في تنشيط بروتين أوستيوكالسين، وهو بروتين مهم لصحة العظام ما يقلل خطر الإصابة بهشاشة العظام.

مكافحة السرطان: ينتمي الكراث لنفس عائلة الثوم والبصل، المعروفة بخصائصها في الوقاية من أنواع معينة من السرطان. إذ يحتوي على نسبة عالية من الفلافونويدات التي تساعد الجسم على مقاومة السرطان ومقاومة الشوارد الحرة، ما يقلَل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا والقولون والمبيض.

تعزيز صحة الجهاز العصبي: كما هو مفيد لصحة الحامل والجنين، فإن الكراث ضروري لتعزيز صحة الجهاز العصبي عند البالغين أيضاً بفضل احتوائه على العديد من العناصر الغذائية والمعادن مثل الفسفور والمغنيسيوم وحمض الفوليك. وتناول الكراث بشكل منتظم يسهم في زيادة التركيز وتعزيز الانتباه وتحسين قدرة الدماغ على التحليل.

تقوية جهاز الدوران: إذ يحتوي على مواد تساعد على حماية الجدران الداخلية للأوعية الدموية من الشوارد الحرة، وحماية الأوعية الدموية من التصلب، والحفاظ على مرونتها والتقليل من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم. فضلاً عن تعزيز تدفق الدورة الدموية، وتقليل مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين ومرض الشرايين التاجية، والحفاظ على مستويات الكوليسترول صحية وسليمة.

تحسين الهضم والمساعدة على خسارة الوزن: يساعد البريبيوتيك بنسبته العالية في الكراث، على تحسين الهضم وتقوية المعدة وتعزيز وظائف الكلى. كما أن الكراث غني بالألياف التي تعزز الهضم وتساعد على تعزيز الشعور بالشبع وبالتالي تناول كميات أقل من الطعام خلال اليوم، وخسارة الوزن.

تحسين صحة الشعر والبشرة: يعد الكراث مصدرًا جيدًا للحديد، ما يساهم في نمو الشعر وتقوية البصيلات وتحفيزها على النمو. كما أنه من مدرات البول الطبيعية التي تسهم في تنظيف الجسم والبشرة من السموم، وينعكس ذلك على نضارة البشرة ومنحها مظهرًا مشرقًا وحمايتها من أشعة الشمس الضارة.

ما هي محاذير تناول الكراث

على الرغم من أن الكراث آمن بشكل عام، لكنه قد يسبَب بعض المشاكل الصحية لحالات وأشخاص معينين خصوصاً أولئك الذي يواجهون مشاكل مع عائلة البصل والثوم.

كما أن تناول الكراث بكميات كبيرة من قبل الأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية في المرارة أو الكلى لا يعد قرارًا حكيمًا