زيت السمك قد يتداخل سلباً مع العلاج الكيميائي!

2021-10-03

لطالما شاع عن زيت السمك سمعته الجيدة في تعزيز المناعة وعلاج العديد من الأمراض،  ولطالما  استخدمت المكملات الغذائية وبشكل بديهي في تغذية مرضى السرطان وتحديداً من يتعالجون بالاشعاع والعلاج الكيميائي، بهدف تعويض ما قد ينقصهم من معادن ، وكنتيجة لمشاكل فقدان الشهية التي قد ترافقهم طوال فترة العلاج، ولكن بحث جديد قد يجعلنا نثير التساؤلات حول كل ما سبق ونعيد النظر حول استخدامها!

في دراسة حديثة اجراها مجموعة باحثين هولنديين ونشرت في مجلة "HealthDay News" تم ايجاد علاقة غير واضحة تربط  تناول بعض انواع الأسماك الزيتية ومكملاتها، والتأثير على مدى فعالية العلاج الكيميائي، وذلك عن طريق تكوين خلايا سرطانية مقاومة للعلاج!

وقد تناولت هذه الدراسة التي تم اجراؤها على الفئران كل من سمك الرنجة والماكريل وثلاث أنواع أخرى من زيوت السمك التي تعمل على رفع مستويات نوع معين من الاحماض الدهنية في الدم والمعروفة بالاسم العلمي 16:4(n-3)، واتضح بأن هذه الاحماض الدهنية جعلت الخلايا السرطانية في الفئران مقاومة للعلاج الكيميائي.

ويرجح ذلك بحسب تفسير العلماء، وكتعقيباً على الدراسة الى أن تغيير الدهون في الغشاء الخارجي للخلية السرطانية قد جعلها أكثر مرونة أو صلابة في مواجهة العلاج الكيميائي، والتأثير على مدى نفاذيته للخلية وتعزيز مناعة الخلية ضده.

وكتكملة للدراسة قام فريق من الباحثين بقيادة الدكتور ايميل فويست من معهد السرطان الهولندي Dutch Cancer Society بعمل تجربة سريرية شملت 118 مريض مصاب بالسرطان ويتعالج باستخدام العلاج الكيميائي بدأوا في استخدام زيت السمك، بالاضافة الى 50 متطوع ذوي صحة جيدة تناولوا زيت السمك. وبعد قياس مستوى الحمض الدهني لديهم وجد بأن المتطوعين الذين تناولوا 10 مل من زيت السمك ، زادت من مستويات الحمض الدهني 16:4(n-3) ولكنها سرعان ما انخفضت بعد مرور ثماني ساعات، بينما احتناجت فترة أطول لتنخفض عند الذي تناولوا 50 مل من زيت السمك. كما وتبين أن تناول 3.5 وقية من سمك الرنجة والماكريل، زادت من مستوى الحمض الدهني في الدم، وسمك السلمون نتج عنه ارتفاع بسيط أما التونة فلم يلحظ أي تغير، وبهذا لم تستطع الدراسة أن تصل الى حقيقة جازمة تربط العلاقة بوضوح ما بين زيت السمك وتأثيره على العلاج الكيميائي في البشر.

المصدر : ويب طب 







شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي