أردوغان يطالب واشنطن بتعويضات عن صفقة إف 35

2021-10-01

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - الأناضولوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهامات لمسؤول كبير في الإدارة الأميركية بـ"دعم الإرهاب"، فيما طالب الولايات المتحدة بدفع 1.4 مليار دولار كتعويضات عن استبعاد أنقرة من برنامج طائرات الشبح المقاتلة "إف 35"، وذلك بعد لقاء جمعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة منذ أكثر من عام.

وبحسب تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي، فإن "عدوانية أردوغان وتعاونه العميق مع روسيا يرسلان إشارة بأن العلاقات التركية الأميركية تسير في الاتجاه الخاطئ، ما يخلق مشكلة جديدة في السياسة الخارجية للرئيس الأميركي جو بايدن".

وفي حديثه للصحافيين، أثناء عودته من روسيا دان أردوغان، تحالف واشنطن مع المقاتلين الأكراد في سوريا، الذين تعتبر تركيا وجودهم تهديداً كبيراً للأمن القومي.

وأشار أردوغان بالاسم إلى بريت ماكجورك، منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمبعوث السابق للتحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش.

من جهته قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية، الجناح السوري للحركة الانفصالية الكردية وجماعة حزب العمال الكردستاني التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية، "هو التحدي الأكبر الذي يواجه العلاقات الثنائية".

أزمة إس 400

ووفقاً لـ"أكسيوس"، فبالنسبة للولايات المتحدة، القضية الأكثر إلحاحاً هي شراء أردوغان لنظام الدفاع الصاروخي الروسي إس 400، وهي الخطوة التي أدت إلى فرض عقوبات على أنقرة، وإقصاءها من برنامج الطائرات المقاتلة من طراز إف 35.

وقال أردوغان للصحافيين: "لقد دفعنا 1.4 مليار دولار، فماذا سيحدث؟.. لم نجن هذه الأموال بسهولة. فإما أنهم سيعطوننا طائراتنا أو يردون لنا أموالنا".

وكانت الولايات المتحدة، فرضت في ديسمبر 2020، عقوبات استهدفت هيئة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير و3 موظفين آخرين، نتيجة شراء الدفعة الأولى من الصواريخ الروسية في 2019، وهي بقيمة 2.5 مليار دولار، وهددت بمزيد من الإجراءات في حال تفعيلها.

واعتبرت واشنطن أن المنظومة الروسية، يمكن أن تُستخدم لجمع معلومات استخباراتية عن المقاتلة "إف-35".

وتصاعد الفتور في العلاقة بين بايدن وأردوغان بعد توجيه واشنطن اتهامات لأنقرة بانتهاك حقوق الإنسان في تركيا، فضلاً عن تأجيل محادثة بايدن الأولى لأردوغان بعد توليه السلطة حتى أبريل الماضي، قبل يوم واحد من اعتراف الولايات المتحدة رسمياً بالإبادة الجماعية للأرمن، ما أثار غضب تركيا.

ويمكن تفسير استراتيجية بايدن تجاه تركيا من خلال رغبته في تحول اهتمامه إلى المحيطين الهندي والهادئ وتجنب التقرب من رجل (أردوغان) وصفه بـ "المستبد" خلال الحملة الرئاسية لعام 2020.

وذكر "أكسيوس" بأن العلاقات بين البلدين تحسنت قليلاً بعد أن التقى بايدن بأردوغان في قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في يونيو الماضي، إذ خففت الإدارة انتقاداتها لأنها سعت إلى كسب تعاون تركيا بشأن تأمين مطار العاصمة الأفغانية كابول.

المصدر : تلفزيون الشرق

 










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي