
مسقط – يقوم تلفزيون سلطنة عُمان ابتداءً من الأول من شهر أكتوبر المقبل، ولمدة 75 يومًا، بتصوير المسلسل المحلي “اسمع وشوف”، بمشاركة نوعية من نجوم الدراما في السلطنة ودول الخليج وبعض النجوم العرب. ويقدم المسلسل رؤية مُغايرة مناقشا قضايا الإنسان العُماني.
ويقول أمين عبداللطيف، المستشار في مجال الدراما بتلفزيون سلطنة عُمان والمشرف العام على المسلسل، إنّ “المسلسل المحلي ‘اسمع وشوف‘ الذي ألّفه الكاتب يوسف الحاج، صاحب التجربة الكبيرة في كتابة المسلسلات على مستوى السلطنة والخليج العربي، يأتي في سياق الكوميديا التي دائمًا تطرح القضايا بلغة رصينة ساخرة، ولكنها مقبولة وهادفة، حيث الرؤية الفنية التي تلامس قضايا الناس وتتفاعل معهم من خلال طرق عديدة، مع وجود إسقاطات واضحة في سياق ما يريده المشاهد ويتتبع أثره، كما سيكون على قدر كبير من الاحترافية في شأن لغته البصرية”.
ويضيف عبداللطيف “سعينا هذه المرة إلى أنْ يكون المسلسل من إنتاج تلفزيون سلطنة عُمان بشكل مباشر، حيث سيتكفل بمتابعته وتوفير الإمكانات الفنية اللازمة له، وهذا الأمر يأخذنا إلى نطاق آخر، ألا وهو تدريب الكوادر الفنية من الشباب العُمانيين في التلفزيون، ليكونوا ذوي خبرة وعمل متقن في المستقبل.
كما أن هذا الأمر يأخذنا إلى البدايات الأولى لإنتاج الأعمال الدرامية في السلطنة، ولأجل هذا اتجهنا إلى الاتفاق مع طاقم فني محترف، بقيادة الفنان والمخرج السوري عارف الطويل، صاحب التجربة الواسعة في إخراج المسلسلات الدرامية في منطقة الخليج على وجه الخصوص، مع مجموعة من المشتغلين على مجال التصوير التلفزيوني الدرامي”.
ملامسة الواقع
حول أهم الشخصيات التي ستكون حاضرة في حلقات المسلسل يقول عبداللطيف “يضم المسلسل كوكبة من الفنانين من داخل وخارج السلطنة، الذين أبدوا استعدادهم التام للمشاركة في المسلسل، ولإحداث بصمة حقيقية في تقديم حلقاته، ومن بينهم صالح زعل وفخرية خميس وشمعة محمد ومحمد نور وجمعة هيكل وأمينة عبدالرسول وعصام الزدجالي وبتول خميس، ومن الإمارات العربية المتحدة جابر نغموش وسيف الغانم، ومن البحرين سلوى الجراش وشيماء رحيمي، ومن جمهورية مصر العربية نصر حماد، بالإضافة إلى نجوم من السلطنة لهم بصمة واضحة في شبكات التواصل الاجتماعي ولهم جمهورهم أيضًا”.
أما عن تفاصيل المسلسل فكشف أنه “حسب الخطة سيكون بث المسلسل في وقت الذروة مساء كل يوم من شهر رمضان المقبل، ضمن 30 حلقة مدة كل واحدة منها 25 دقيقة تقريبًا، وتختلف أفكارها وما تطرحه من رسائل مجتمعية متعددة، ورؤيتنا في المسلسل إلى جانب كونه محليًا حديثًا، فهو يحتفي بالثقافة العُمانية ومكوناتها المعروفة لدى المجتمع، فسيظهر ذلك الجانب الذي لا ينفصل عن الأحداث اليومية للبيت العُماني ومكوناته، في المأكل والملبس والقضايا المتداخلة، وسيجد المتابع أنه ضمن مكونات ما تطرح الحلقات المنفصلة والمتواصلة أحيانًا من أفكار تلامس واقعه المُعاش، مرورًا بالشارع والمقهى والعمل وظروف الحياة التي تتقاطع مع تطلعاته”.
وفي ما يتعلق بأماكن التصوير يقول خبير الدراما عبداللطيف “لن يقتصر تصوير المسلسل على مكان محدد، على الرغم من أن العاصمة مسقط سيكون لها النصيب الأوفر، ولكن هذا لا يعني أن ينحصر فريق العمل في المكان ذاته، وهدفنا التنوع وطرح أفكار قريبة من قلب ومخيلة المشاهد، وهناك الكثير من التفاصيل التي ستخرج بلغات بصرية مُغايرة، ونقترب من الثقافات المتنوعة المكمّلة لبعضها البعض في السلطنة التي هي مزيج من التشكل الاجتماعي الإنساني والجغرافي المتفرّد، المترامي بأطرافه من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب”.