إدلب تطرح اختبارا جديدا قبل اجتماع بوتين وأردوغان

2021-09-28

نشرت تركيا المزيد من قواتها في شمال غرب سوريا كرادع ضد أي هجوم كبير من قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، وذلك قبل اجتماع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، الأسبوع المقبل.

وتشعر أنقرة بالقلق من أن التصعيد في إدلب، آخر معقل للمعارضة السورية في شمال غرب سوريا، سيدفع موجة جديدة من اللاجئين نحو تركيا التي استضافت حوالي 4 ملايين سوري منذ بدء الصراع قبل عقد من الزمن.

ومن المتوقع أن يثير "أردوغان" هذه القضية خلال اجتماعه مع " بوتين" في 29 سبتمبر/أيلول، لكن ما يزال من غير الواضح مدى الأرضية المشتركة التي ستجمع الموقف الروسي بالتركي.

 تضييق على الوجود التركي

وخلال اجتماع بين "بوتين" ورئيس النظام السوري "بشار الأسد"، الأسبوع الماضي، انتقد الرئيس الروسي وجود قوات أجنبية في سوريا دون تفويض من الأمم المتحدة.

وقتل 3 جنود أتراك في 11 سبتمبر/أيلول في إدلب مع تكثيف قوات النظام السوري لهجماتها، وقال "صموئيل راماني"، وهو مدرس في السياسة والعلاقات الدولية في جامعة أكسفورد: "تشعر روسيا بالإحباط من عدم رغبة تركيا في طرد هيئة تحرير الشام من إدلب، وتستخدم طائراتها الحربية وكذلك القوات السورية لتعزيز الضغط على تركيا".

وتقول روسيا إنها تنتظر من تركيا الوفاء بالتزامها لعام 2018 بـ"فصل المتطرفين مثل هيئة تحرير الشام عن المتمردين الآخرين في إدلب"، لكن أنقرة ترفض الادعاءات بفشلها في تحقيق وعدها.

ونأت "هيئة تحرير الشام" بنفسها عن تنظيم القاعدة وأعادت تقديم نفسها كجماعة معارضة معتدلة، في محاولة لتغيير صورتها أمام المجتمع الدولي، ولكن ما تزال الولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي وتركيا يصنفونها كجماعة إرهابية.

المصدر : الخليج الجديد










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي