أوبرا أوديب تعود إلى باريس بلمسات عربية

2021-09-24

وجدي معوّض يدخل عالم الأوبرا للمرة الثانية

باريس - خرج الشباب الذين حضروا عرض أوبرا "أوديب" في باريس مبهورين بالقصة والإخراج الذي تولاه الكندي – اللبناني وجدي معوّض، معيدا إحياء الصيغة الأوبرالية التي قدمت للمرة الأولى قبل 85 عاما في العاصمة الفرنسية.

فهذه الأوبرا اليتيمة للمؤلف الموسيقي الروماني جورج إينيسكو والمستوحاة من مسرحية سوفوكليس الشهيرة عن ملك طيبة الأسطوري الذي اكتشف أنه قتل والده وتزوج أمه، قُدمت في أوبرا باريس عام 1936 ولاقت استحسانا كبيرا لكنّ النسيان طواها بعد الحرب العالمية الثانية.

ويخوض الكاتب المسرحي والمخرج معوّض بداياته الأوبرالية من خلال النسخة الجديدة التي تبلغ مدتها ثلاث ساعات من عمل إينيسكو.

وأشار معوض إلى أن “أوديب كان في سن هؤلاء الشباب عندما أصبح ملك طيبة”. وأضاف “كان الطاعون يضرب المدينة، وكان الإله يقول ‘إذا كنتم تريدون أن يتوقف الوباء، يجب حل لغز مقتل لايوس’. وأصرّ أوديب على معرفة الحقيقة، فاكتشف أنه القاتل. إنها حبكة مثيرة للاهتمام”.

ولاحظ أن “أوديب قَبِل بمواجهة الحقيقة، وهذا ما يتطلب شجاعة”، مقارنا ذلك بـ”ضعف السياسيين الذين يفعلون العكس”.

وأبرز المخرج الذي غادر بلده لبنان طفلا في خضمّ الحرب الأهلية قبل أن يستقر في كندا ثم في فرنسا، أن سوفوكليس كان يكتب نصوصه “في زمن كانت الديمقراطية فيه لا تزال وليدة، وكان ينبه إلى صعوباتها”.

ويدخل الكاتب المسرحي للمرة الثانية عالم الأوبرا الذي وصفه بأنه “شديد الهرمية”، ملاحظا أن “الفرق تُفاجأ بأن المخرج يتكبد عناء شرح القصة”.

وقال معوض إن هذا العالم يوفر له أيضا “الكثير من الوسائل”، ولكن “القليل جدا من الوقت لإجراء البروفات” مقارنة بالمسرح. وأضاف مازحا “كأنني أحصل على حذاء رائع مقاسه 36 في حين يبلغ مقاس قدمي 42”.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي