
تظاهر مئات الأشخاص الأحد 5 سبتمبر 2021 في أوتاوا دعماً للكنديين مايكل كوفريغ ومايكل سبافور وذلك لمناسبة اليوم الألف لاعتقالهما في الصين والذي يوصف بأنه «ظالم».
كما نُظّمت تجمعات في أماكن أخرى في كندا، وكذلك في بروكسل ونيويورك وواشنطن وسيؤول وسنغافورة. وأوقِف كوفريغ وسبافور في ديسمبر/كانون الأول 2018، في الصين بتهمة التجسس، ما أثار أزمة دبلوماسية بين أوتاوا وبكين.
وتعتبر أوتاوا أنّ اعتقالهما أتى ردّاً على توقيف مينغ وانتشو المديرة المالية لعملاق الاتصالات الصيني «هواوي» في فانكوفر بطلب من الولايات المتحدة. وحوكِم رجل الأعمال سبافور والدبلوماسي السابق كوفريغ، في مارس/آذار من هذا العام.
وحكم على سبافور بالسجن 11 عاماً، وهو ما اعتبرته أوتاوا أمراً «غير مقبول إطلاقاً». في المقابل، لم يتم الإعلان عن أيّ قرار قضائي في قضية كوفريغ.
وقالت فينا نجيب الله، زوجة كوفريغ، خلال التجمّع الحاشد في أوتاوا: «إنّ هذه اعتقالات غير عادلة». وأضافت: «هذه المسيرات هي للتضامن» مع الرجُلين، و«للإشادة بقوّتهما ومرونتهما، وأيضاً للدعوة إلى اتخاذ إجراءات من أجل أن يتمّ في النهاية كسر الجمود وإعادتهما إلى الوطن وبذل كلّ ما هو ممكن لإنهاء هذا الظلم».
ودان وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد ما سماه «الاعتقالات التعسفية» من جانب الصين، قائلاً: «إنّ الولايات المتحدة تقف إلى جانب كندا». وأضاف في بيان: «المجتمع الدولي يدعو جمهوريّة الصين الشعبيّة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن مايكل سبافور ومايكل كوفريغ».
وكان وزير الخارجيّة الكندي مارك غارنو وعدد من مسؤولي المعارضة المنتخبين وسفير الولايات المتحدة في كندا، موجودين في التظاهرة.
ومشى المشاركون 7 آلاف خطوة، للتذكير بأنّ مايكل كوفريغ كان يحاول الوصول إلى هذا الرقم كلّ يوم «في زنزانته الصغيرة الخالية من النوافذ»، وفقاً لزوجته.
وقالت زوجته: «إنّه يمشي هذه الخطوات الـ7 آلاف على شكل دائرة، وغالباً ما يحمل كتاباً ويقرأ ويردّد أغاني وصلوات - 5 كيلومترات من الشجاعة والتفكير. واليوم لن يكون بمفرده في هذه المسيرة».