
بيروت-وكالات: قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الأحد 5سبتمبر2021، إن إفشال كل خطة تُطرح للتعافي المالي والاقتصادي في لبنان يعني أن المنظومة الفاسدة تخشى المساءلة والمحاسبة، حسب تعبيره.
وفي بيان نشرته صفحة الرئاسة اللبنانية على تويتر، أضاف عون أن كل ثورة شعبية يجب أن تقوم على تحديد الخسائر، ومحاسبة المسؤولين، وإيجاد الحلول على نفقة من تسبّب بالكارثة، حسب وصفه.
كما وصف عون الشعب اللبناني بالضحية، وأن عليه معرفة من يذلّه يوميًّا للحصول على أبسط حقوقه ومنعه من التصرف بأمواله وأصوله بحريّة.
وأوضح عون -خلال استقباله وفدا شبابيًا في قصر بعبدا الرئاسي (شرق بيروت)- أن عدم تحديد مسؤولية الخسائر المالية أدى إلى تجهيل المسؤولين عن خراب البلد، وتحميل الشعب وحده مسؤولية الانهيار المالي واستنزاف ودائعه المصرفية.
ومضى قائلا إن "شعبي مسروق ويسرق يوميا (..) الشعب هو الضحية، ولا يمكن لأحد أن يحمّله نتائج السياسات الخاطئة والمدمرة والفاسدة في لبنان".
واختتم حديثه للشباب بعبارة "على الشعب أن يعرف من يذلّه يوميا للحصول على أبسط حقوقه، ويمنعه من التصرف بأمواله من دون تسميه أشخاص أو كتل سياسية".
ويعاني لبنان منذ أواخر 2019 أزمة اقتصادية كبيرة أدّت إلى انهيار مالي وفقدان للوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، فضلًا عن ارتفاع قياسي في معدلات الفقر والبطالة.
ونال الفقر من نحو 74% من اللبنانيين خلال 2021، بعد أن سجل 55% العام السابق، و28% في عام 2019، حسب لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا.