راكضٌ لا يتوقف

2021-08-27

 خالد الحلّي*

 

لم نَعُدْ نَعْرِفُ كَمْ مرّ عليكْ

بانتظارِ الوعدِ واقفْ

باقةُ الورد بَكَتْ بيْنَ يديكْ

وتلاشى عطرها

الأماني ضَبّبَتْ في مقتليكْ

وجْهَها

انتَزعَتْ من أُذُنيكْ

صوتَها

هيَ لَمْ تأتِ.. ولنْ

فلماذا؟ ولِمَنْ؟

تَهْدِرُ الوقتَ انتظاراً

والزمنْ

راكضٌ لا يتوقفْ

 

٭ ٭ ٭

 

في دروبِ الانتظارْ

كنتَ وحدكْ

كنتَ مَشْدوهاً تناجي طَيْفَها:

قلتِ لي منذ زمانْ

لَمْ يَفُت بَعدُ الأوانْ

لَمْ تقولي كم سأبقى أنتظرْ

كَمْ من السّاعاتِ

والأيّامِ

والأعوامِ

والأعمارِ

كَمْ ؟

وأنا مثلُكِ يا نبعَ حنيني

ليسَ لي عمران،

لا أعرِفُ مقدارَ سنيني

 

  • شاعر عراقي






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي