تغير الأدوار.. ماذا يعني اختيار أمير عبداللهيان لوزارة الخارجية الإيرانية؟

2021-08-26

 

وافق البرلمان الإيراني، مساء الأربعاء 25 أغسطس 2021م ، على منح الثقة لحكومة الرئيس "إبراهيم رئيسي"، واستثنى المرشح لحقيبة التربية والتعليم.

وتم ترشيح "حسين أمير عبداللهيان" (نائب الوزير الوحيد من إدارة الرئيس حسن روحاني الذي بقي في حكومة رئيسي) ليحل محل رئيسه السابق وزير الخارجية المنتهية ولايته "محمد جواد ظريف".

ومن المتوقع أن يرسم "عبداللهيان"، وهو دبلوماسي محترف معروف بأنه قريب من الحرس الثوري، نهجا أقل تركيزا على الغرب من رئيسه السابق.

ومن المتوقع الآن أن يشغل دبلوماسيون مقربون من فيلق القدس مناصب مؤثرة في البعثات الدبلوماسية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط.

 وعندما كان قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" على قيد الحياة، كان من الممكن عزل جميع السفراء الإيرانيين لدى الدول العربية وتعيينهم وفقا لرغباته.

وعندما التقى "ظريف" بـ"سليماني" في أغسطس/آب 2013، بعد فوزه في تصويت بالثقة من البرلمان ليكون أكبر دبلوماسي إيراني، طلب "سليماني" من "ظريف" الإبقاء على "أمير عبداللهيان" في منصبه، وفقا لدبلوماسي إيراني رفيع المستوى تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.

ومع ذلك، فإن التعاون بين "ظريف" و"أمير عبداللهيان" لم يدم طويلا، وفي 19 يونيو/حزيران 2016، أطاح وزير الخارجية بـ"عبداللهيان".

وفي الشهر التالي، أصبح "عبداللهيان" مستشارا لرئيس البرلمان "علي لاريجاني" للشؤون الدولية، الأمر الذي أبقى الدبلوماسي في مشهد السياسة الخارجية.

ووفقا لملف صوتي مُسرب لـ"ظريف"، وهو يتحدث عن ثنائية الدبلوماسية والمجال العسكري، تمت الإشارة إلى "عبداللهيان" باعتباره أحد الدبلوماسيين في المعسكر العسكري

وتتركز تجربة الدبلوماسي البالغ من العمر 57 عاما على الشرق الأوسط بشكل حصري تقريبا.

ومن بين مناصبه السابقة أنه كان خبيرا سياسيا بشؤون دول الخليج العربي، ونائب سفير في السفارة الإيرانية في بغداد بين عامي 1997 و2001، وسفير إيران في البحرين من 2007 إلى 2010، ونائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي