راية بمواجهة راية.. مقاومة طالبان بـ"الألوان الثلاثة"

2021-08-23

تحاول حركة طالبان العائدة إلى الحكم بعد حرب استمرت 20 عاما، فرض سلطتها من خلال كل الأدوات المتوافرة لديها بما في ذلك رايتها.

ومنذ دخولها كابل في 15 أغسطس في ختام هجوم عسكري خاطف، فرض المقاتلون المتطرفون علمهم على كل الإدارات الرسمية ومراكز الشرطة والمنشآت العسكرية.

واتهمت الحركة كذلك بأنها اقتصت من أشخاص لوحوا بالعلم الوطني الأفغاني الأسود والأحمر والأخضر والمزين بالشعار الوطني، مع أنها لم تصدر أي بيان رسمي بهذا الشأن.

ويوم الأحد عرض باعة في كابل راية حركة طالبان البيضاء التي خُطت عليها الشهادة واسم نظامهم الرسمي وهو إمارة أفغانستان الإسلامية.

وقال أحد هؤلاء الباعة ويدعى أحمد شكيب وهو طالب اقتصاد لوكالة "فرانس برس": "هدفنا نشر علم الإمارة الإسٍلامية في كل مكان في أفغانستان" من دون أن يوضح إن كان من أنصار حركة طالبان أم لا.

ونشر مشهد مقاتلي طالبان على آلياتهم وهم يرفعون الراية البيضاء الخوف في نفوس الأفغان في الأسابيع الأخيرة مع تقدم الحركة السريع في المناطق الريفية ومن ثم المدن الكبرى.

فما إن سيطرت الحركة على منطقة جديدة كانت تسارع إلى رفع رايتها بدلا من علم أفغانستان.

إلا ان جزءا من السكان الذين لا تزال شاخصة في أذهانهم ذكرى نظام طالبان الوحشي خلال فترة حكمهم الأولى بين 1996 و2001، ويخشون عودتهم إلى السلطة مجددا، بات رفع العلم الوطني بالنسبة إليهم نوعًا من المقاومة.

وجازف الكثير من الأفغان بالنزول إلى شوارع كابل ومدن كبيرة أخرى حاملين العلم الوطني خلال الأيام الأخيرة ولا سيما الخميس الماضي في الذكرى الثانية بعد المئة لاستقلال البلاد. وقد فعل بعضهم ذلك على مرأى من عناصر من حركة طالبان.

وفي العاصمة، رفع بعض الناس العلم الوطني في موكب سيارات أطلقت العنان لأبواقها، وفي مناطق أخرى تجمع رجال ونساء على جوانب الطرقات ملوحين بالعالم الثلاثي الألوان.

وعلى شبكات التواصل الاجتماعي أيضا نشرت صور لا تحصى للعلم الأفغاني من جانب شخصيات تعنى بالشأن العام مثل الرياضيين، فضلا عن مواطنين عاديين.

والأربعاء، أطلق عناصر من حركة طالبان النار في الجو في مدينة جلال أباد في شرق البلاد لتفريق عشرات الأشخاص كانوا يحتجون على سحب العلم الوطني على ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وقال أحد أبناء مدينة جلال أباد "قلبي هنا مع هذا العلم (..) لن أتخلى أبدا عنه ... اقتلونا...أطلقوا النار علينا .. لن نتخلى أبدا عن هذا العلم".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي