"جيروزالم بوست": الأسلحة الإسرائيلية استخدمت على نطاق واسع في أفغانستان

قالت صحيفة ”جيروزالم بوست“ إن الأسلحة الإسرائيلية استخدمت على نطاق واسع في أفغانستان، بدءا من الطائرات بدون طيار إلى الصواريخ والمركبات المدرعة.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، الناطقة باللغة الإنجليزية، أن ”أنظمة الأسلحة الإسرائيلية ساعدت في صنع قوات التحالف ضد مقاتلي حركة طالبان الأفغانية“، لكن ومع مغادرة القوات الغربية فإن ”تلك الأسلحة لن تطارد مقاتلي طالبان“.

وأشارت إلى أنه ”بالرغم من أن القوات الإسرائيلية لم تكن على الأرض الأفغانية، إلا أن العديد من دول التحالف استخدمت أنظمتها خلال 20 عامًا من القتال ضد طالبان“.

وأوضح التقرير أنه ”ورغم أن العديد من شركات الدفاع الإسرائيلية بقيت صامتة بشأن استخدام منتجاتها في أفغانستان، إلا أن دولا مثل المملكة المتحدة وألمانيا وكندا وأستراليا استخدمت منتجاتها لسنوات“.

وأضاف: ”استخدمت العديد من الدول الطائرات الإسرائيلية الموجهة عن بعد (RPAs) لجمع المعلومات الاستخباراتية، واستخدمت صواريخ (SPIKE) الإسرائيلية الصنع في المعركة“.

وبين تقرير ”جيروزالم بوست“ بأن تلك القوات ”كانت قادرة أيضًا على القيادة بأمان في المناطق عالية الكثافة في المركبات التكتيكية الخفيفة العسكرية MRAP (محمية الكمائن المقاومة للألغام) الإسرائيلية الصنع“.

وأشار إلى أن الطائرات بدون طيار واحدة من أنظمة الأسلحة الإسرائيلية الرئيسية التي تستخدمها الجيوش الأجنبية في أفغانستان.

ووفق الصحيفة العبرية، فقد ”بدأ سلاح الجو الألماني تشغيل Heron TP، الذي تصنعه شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، في أفغانستان في عام 2010، وقد شارك في آلاف المهام وسجل آلاف ساعات الطيران“.

وأوضحت بأن ”الجيش الإسرائيلي درّب طيارين ألمانيين وكنديين وأستراليين على الطائرات الإسرائيلية؛ لمعرفة قدراتها في المراقبة واستخدامها، لافتةً إلى أن العديد من تلك الطائرات تحطم في أفغانستان“.

وجرى استخدام صواريخ إسرائيلية من قبل البريطانيين والكنديين في أفغانستان، ”وقد أثبتت هذه الصواريخ فائدتها في المعارك ضد طالبان“.

ورغم أن البريطانيين حاولوا إبقاء استخدامه هادئًا، فقد اعترفوا علنًا باستخدام الصاروخ الإسرائيلي المعروف باسم Exactor في عام 2014″.

وأكدت الصحيفة أن أنظمة الأسلحة الإسرائيلية لم تكن في أفغانستان فقط، حيث رصدت تقارير روسية وإيرانية نشاطا إسرائيليا في أفغانستان تحت علم الولايات المتحدة، وتحديداً في قاعدة القوات الجوية الأمريكية في شينداند في إقليم هيرات غربي أفغانستان.

ونوهت ”جيروزالم بوست“ إلى أنه مع مغادرة القوات الغربية لأفغانستان وترسيخ حركة طالبان سلطتها على البلاد، حصلت الجماعة على أسلحة أمريكية متطورة، بما في ذلك بعض الطائرات بدون طيار.

واستدركت الصحيفة بالقول: ”لكن مع إنهاء الكنديين والبريطانيين والألمان قتالهم منذ عدة سنوات، فمن غير المرجح أن تكون طالبان قد وضعت يدها على الأنظمة الإسرائيلية الصنع التي طاردتها لفترة طويلة“.