"إيبيك غيمز" تتهم "غوغل" بدفع أموال لشركات لحماية هيمنتها

2021-08-22

تتهم مطورة "غورتنايت" شركة "غوغل" بوضع عوائق تعاقدية أمام المنافسة (Getty)

تقدمت شركة "إيبيك غيمز"، المطورة للعبة الفيديو الشهيرة "فورتنايت"، بشكوى قضائية في كاليفورنيا، تتهم فيها "غوغل" بإبرام عقود مع شركات مختلفة لتعزيز سيطرتها على سوق توزيع التطبيقات وحماية إيرادات بمليارات الدولارات، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وتأخذ "إيبيك غيمز" على "آبل" و"غوغل"، اللتين تهيمنان على سوق التطبيقات المحمولة في العالم، فرضهما على مطوري التطبيقات استخدام منصتيهما للتحميل "آب ستور" و"بلاي ستور"، إضافة إلى أنظمة الدفع الخاصة بهما، مع استيفاء عمولات مرتفعة جداً نسبتها 30 في المائة.

وخلافاً للشركة المصنعة لهواتف "آيفون"، تسمح "غوغل" بالاعتماد على متاجر بديلة. غير أنّ الشركة المطورة لـ"فورتنايت" تحاول إثبات عدم صحة هذا الأمر، والتأكيد أنّ نظام التشغيل "أندرويد" التابع لـ"غوغل" ليس أكثر انفتاحاً من منافسه "آي أو إس".

وأشارت "إيبيك غيمز" في نص الدعوى التي رفعتها إلى أن "غوغل" وضعت "عوائق تعاقدية أمام المنافسة (...)، عبر الإقرار بأنّ المجموعة قد تخسر مليارات الدولارات إذا ما فتح توزيع تطبيقات (أندرويد) على المنافسة، وأنّ متاجر منافسة بينها (إيبيك ستور) تحقق تقدماً".

ويستند محامو "إيبيك غيمز" في حججهم إلى وثائق حصلوا عليها أخيراً، في إطار مسار قضائي انطلق قبل عام، عند محاولة الشركة المطورة للألعاب الالتفاف على متجري التطبيقات التابعين لـ"آبل" و"غوغل".

وأُقصيت "فورتنايت" فوراً من المنصتين، لكنها بقيت متاحة لمستخدمي الهواتف الذكية العاملة بنظام "أندرويد" (84 في المائة من إجمالي الأجهزة المحمولة في العالم)، بفضل منصات بديلة، بينها الموقع الخاص باللعبة.

ولفتت الشركة في الدعوى إلى أنّ "غوغل" أبرمت اتفاقات مع شركات أخرى، بهدف "الحد من خطر أن يكفّ مطورون آخرون لألعاب رائجة عن منح أولوية للاستعانة بـ(غوغل بلاي)، لتوزيع منتجاتهم".

واعتبرت المجموعة الأميركية العملاقة، بحسب وثائق استندت إليها "إيبيك غيمز"، أنّ إيرادات قيمتها ستة مليارات دولار على "بلاي ستور"، و1.1 مليار دولار من الأرباح، ستكون "في خطر عام 2022".

ورفعت الشركة دعاوى قضائية مشابهة في أوروبا وأستراليا، بتهمة استغلال الموقع المهيمن. وهي تنتظر حكماً في المحاكمة التي أقيمت ضد "آبل" في مايو/أيار، في مدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا الأميركية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي