3.3 تريليون دولار واردات الصين وصادراتها في 7 أشهر .. نمت 24.5 %

2021-08-08

نما إجمالي حجم واردات الصين وصادراتها بواقع 24.5 في المائة، على أساس سنوي، مسجلا 21.34 تريليون يوان (نحو 3.3 تريليون دولار) خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، وفق ما ورد في بيانات رسمية أمس.

ويعكس هذا الحجم للتجارة الخارجية زيادة 22.3 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من 2019، حسبما أظهرت البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للجمارك.

وسجلت كل من الصادرات والواردات نموا مزدوج الرقم خلال فترة كانون الثاني (يناير)- تموز (يوليو)، حيث ارتفعتا بواقع 24.5 في المائة، و24.4 في المائة، على أساس سنوي، على الترتيب.

وارتفع الفائض التجاري 24.8 في المائة، على أساس سنوي خلال الأشهر السبعة الأولى من العام إلى 1.98 تريليون يوان.

وفي تموز (يوليو) وحده، ارتفعت واردات البلاد وصادراتها 11.5 في المائة على أساس سنوي إلى 3.27 تريليون يوان، وفقا لبيانات الجمارك.

وارتفعت احتياطيات الصين من النقد الأجنبي إلى 3.2359 تريليون دولار في نهاية تموز (يوليو) الماضي، بزيادة 21.9 مليار دولار، مقارنة بحزيران (يونيو) الماضي.

وفي سياق متصل، تباطأ نمو الصادرات الصينية في تموز (يوليو)، ما يزيد المخاوف من أن تعافي الاقتصاد سيواجه ضغطا جديدا في النصف الثاني من العام، وفقا لوكالة "بلومببرج" للأنباء.

وذكرت الوكالة نقلا عن إدارة الجمارك أمس، أن الصادرات نمت 19.3 في المائة، قياسا بالدولار في تموز (يوليو) مقارنة بالشهر نفسه العام الماضي.

وهذا أدى إلى فائض تجاري بقيمة 56.58 مليار دولار للشهر نفسه، وكان خبراء الاقتصاد قد توقعوا زيادة الصادرات 20 في المائة، وزيادة الواردات 33.3 في المائة.

وما زالت الصادرات الصينية مرنة في النصف الأول، فيما يساعد التخفيف التدريجي لإجراءات الإغلاق في العالم في دعم الطلب العالمي، وزادت المخاطر التجارية في الشهور الأخيرة على الرغم نت انتشار سلالة دلتا من فيروس كورونا عبر آسيا مهددة بتعقيد سلاسل الإمداد عبر المنطقة.

وكانت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أكبر شريك تجاري للصين في تموز (يوليو) تلاها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بحسب بيانات إدارة الجمارك.

ونمت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة 13.4 في المائة، في تموز (يوليو)، مقارنة بالشهر نفسه العام الماضي، بينما ارتفعت الواردات من أمريكا 25.6 في المائة، ما تسبب في فائض تجاري بقيمة 35.4 مليار دولار في ذلك الشهر.

وواصلت المنتجات الإلكترونية دعم نمو الصادرات في الأشهر السبعة الأولى من العام، وإن كان الطلب على صادرات الكمامات تراجع عن العام الماضي، وفق البيانات الرسمية.

ولفتت آيرين شيونغ، المحللة الاستراتيجية البارزة لدى "أيه إن زي ريسرتش آسيا" هذا الأسبوع إلى "انتعاش نشاطات الموانئ" بعد تعطلها سابقا، وأضافت "في المقابل، قد تكون الواردات تعززت بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية".

وتعمل الصين على ضبط ارتفاع أسعار معظم السلع الأساسية، التي تضغط على الشركات الأصغر. لكن خبراء اقتصاد لدى "آي إن جي" أفادوا في مذكرة بأن التدابير الرامية إلى تشديد التباعد الاجتماعي وتفشي كوفيد في الأسابيع الأخيرة ستتسبب على الأرجح في مزيد من الأضرار، وإن كانت صادرات القطع والمنتجات الإلكترونية تخفف من التداعيات بعض الشيء.

وقال خبراء اقتصاد لدى شركة "نومورا" الأسبوع الحالي إنه "بالإضافة إلى المتحورة دلتا، تتعامل الصين مع صدمات سلبية أخرى بالنسبة إلى نموها في الأمد القريب".

وإلى جانب الكوارث الطبيعية بما في ذلك التساقط الغزير للأمطار والفيضانات في مقاطعة خنان (وسط)، التي انعكست على النشاط الاقتصادي، وشددت بكين الإجراءات في قطاع العقارات والصناعات المسببة للتلوث الشديد.

ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات وزارة النقل الصينية، زيادة مستقرة في عدد رحلات الركاب على طول خطوط شبكات النقل بالسكك الحديدية الحضرية في الشهر الماضي.

وأشارت البيانات المذكورة إلى أن خطوط النقل بالسكك الحديدية الحضرية نقلت 2.17 مليار مسافر مرة في تموز (يوليو) الماضي، بزيادة 28 في المائة على أساس سنوي.

وعلى أساس شهري، زادت حركة المسافرين بـ190 مليون مسافر/ مرة، بزيادة 10 في المائة.

وقالت الوزارة إنه حتى يوليو الماضي، تم تشغيل 246 خط نقل في السكك الحديدية في المناطق الحضرية في 48 مدينة في الصين، بينما بلغ الطول الإجمالي لشبكة النقل في السكك الحديدية الحضرية في جميع أنحاء البلاد 7961 كيلو مترا.

وأطلقت الصين خدمة جديدة لقطارات الشحن الصينية- الأوروبية، لتربط مدينة أوردوس في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمالي الصين مع العاصمة الروسية، موسكو.

وفي صباح الجمعة، غادر قطار محملا بأكثر من 2000 طن من قطع غيار السيارات والمنتجات الزراعية ومنتجات جانبية، المجمع اللوجستي في مدينة أوردوس متوجها إلى موسكو، بما يمثل انطلاق خدمة قطارات الشحن الصينية-الأوروبية في أوردوس.

وسيسافر القطار المحمل بـ50 حاوية معيارية مكافئة لـ20 قدما، وهو أول قطار على هذا الخط، باتجاه الشمال نحو موسكو، ليمر عبر ميناء إرنهوت الحدودي ومنغوليا. ومن المقرر أن يصل القطار إلى موسكو في غضون 15 يوما، ليوفر بذلك 25 يوما من وقت النقل، مقارنة بالشحن عن طريق البحر.

بدوره، شهد ميناء إرنهوت البري في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمالي الصين ارتفاع حجم وارداته وصادراته لتتجاوز عشرة ملايين طن، وذلك للعام الخامس على التوالي، وفق ما ذكرت شركة المجموعة الصينية المحدودة لمكتب هوهيهوت للسكك الحديدية.

وحتى الأربعاء الماضي، وصل حجم البضائع المنقولة عبر الميناء خلال العام الجاري إلى 10.02 مليون طن، بزيادة 2.8 في المائة، على أساس سنوي، بينما مر 1497 قطار شحن صيني- أوروبي عبر الميناء منذ بداية العام، بزيادة بواقع 20.5 في المائة، على أساس سنوي.

ويعد ميناء إرنهوت أكبر ميناء بري على الحدود بين الصين ومنغوليا، حيث يخدم 51 خطا لقطارات الشحن الصينية-الأوروبية.

ومنذ إطلاقها في 2011، تعد خدمة قطارات الشحن الصينية- الأوروبية جزءا مهما من مبادرة الحزام والطريق وترمي إلى تعزيز التجارة بين الصين ودول الحزام والطريق. وظلت هذه الخدمة قناة موثوقة للنقل وسط تفشي جائحة فيروس كورونا الجديد.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي