وثائقي يغوص في مسؤولية البشر عن الحرائق الهائلة في كاليفورنيا

2021-08-05

كانت لوسي ووكر، المخرجة التي رُشّحت لجائزتي أوسكار، بالكاد بدأت العمل على وثائقي حول أكبر حريق حرجي في تاريخ كاليفورنيا، عندما اندلع آخر أكبر منه بعد.

وبات اليوم "توماس فاير" الذي نشب العام 2017 سابع أكبر حريق من حيث المساحة التي أتى عليها ومن المرتقب أن يتخطاه "ديكسي فاير" الذي يلتهم غابات شمال كاليفورنيا، علما أن التغير المناخي يجعل موسم الحرائق أكثر طولاً وحرّاً ودماراً.

وقالت لوسي ووكر "ما تعلّمته خلال العمل على هذا الفيلم هو أن هذه الحرائق تحدث طوال الوقت وهي متواصلة".

وأردفت "هو دليل قاطع على النظرية التي يطرحها الفيلم. ولم أكن أريد بتاتا أن أكون على حقّ أو أن أخرج فيلما يواكب المستجدّات لهذه الدرجة، لكننا اليوم في هذا الوضع".

ويتطرّق "برينغ يور أون بريغيد" (اجلبوا وحدتكم الخاصة) الذي يخرج إلى الصالات الأمريكية الجمعة إلى الأسباب والمشاكل والحلول المحتملة في ما يتعلق بالحرائق التي تجتاح الغرب الأمريكي أكثر فأكثر سنة تلو الأخرى.

يبدأ بصور موجعة لحريقين اشتعلا سنة 2018 في ماليبو وبارادايس، وهما مدينتان في كاليفورنيا على طرفي نقيض على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. وأودت هذه الكارثة بـ88 شخصاً.

وسرعان ما يُستشّف من الروايات البطولية خلاصة مفادها أن الأشخاص الأكثر تأثّرا بالحرائق، وأيضا التغير المناخي الذي يزيد من خطر هذه الكوارث بحسب الباحثين، هم غالبا الأكثر تردّدا في تغيير سلوكهم.

يتناول الفيلم مسألة التغير المناخي، لكنه يغوص أيضاً في أسباب أخرى للحرائق الحرجية من السهل تقويمها من حيث المبدأ.

وتؤكد لوسي ووكر المرشّحة مرّتين لجائزة أوسكار، واحدة منها عن فيلمها "وايست لاند" الصادر سنة 2010 "عندما لا نكون في حالة طوارئ، من الصعب جدّا القبول بتسويات وتضحيات".

وتضيف "لا أظنّ أن الأمر يقتصر على الولايات المتحدة فحسب، لكنه يتجلّى بالتأكيد في صورة الأمريكي الفرداني الذي يشهر سلاحه الناري".

غير أن الحرائق القائمة تدفع إلى الظنّ أنه يمكن أن تتغيّر العقليات.

وأواخر يوليو (تموز)، كانت المساحة المحروقة في كاليفورنيا أكبر بـ 250% مما كانت عليه العام السابق الذي يعدّ أصلا الأسوأ في تاريخ الولاية الحديث.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي