فنانون من العالم: مقاطعة "زابلودوفيتش" لدعمها الاحتلال الصهيوني

2021-07-31

(صور للشهداء الفلسطينيين في لندن احتجاجاً على جرائم الاحتلال، Getty)

بعث خمسة وعشرون فناناً من جنسيات مختلفة رسائل، يعلنون فيها عدم انتمائهم إلى "مجموعة زابلودوفيتش"، التي تتخذ من لندن مقرّاً لها، في احتجاج ضدّ صلاتها الوثيقة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقرّرين سحب أعمالهم الفنية التي تعرضها المجموعة، ومقاطعتهم جميع العروض واللقاءات وورش العمل والمبادرات واللجان التي تنبثق عن مؤسساتها في بريطانيا والولايات المتحدة وفنلندا.

ووقّع كلّ فنان رسالة منفصلة الإثنين الماضي،  تمّ الالتزام فيها بنص أعدّته "حركة مقاطعة وفضح زابلودوفيتش" (BDZ)، التي تأسّست عام 2014 على غرار "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل" (المعروفة اختصاراً بـ BDS)، و"الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل" (PACBI)، وهي تهدف إلى حثّ القطاع الثقافي على مقاطعة المؤسسات المتورطة بشكل مباشر أو غير مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي وسحب استثماراتها من الكيان الصهيوني.

وتتضمّن الرسالة اعتراضات الفنانين على ما تصفه الحركة بالتواطؤ المستمر لصندوق (Zabludowicz Art Trust) الذي تتبع له المجموعة مع العدو الصهيوني، من خلال تقديمه خدمات الصيانة لسلاح الجو في الكيان المحتل، وتأييده لسياسات الفصل العنصري ضدّ الفلسطينيين.

وتضمّ قائمة المقاطعين كلّ من الفنانين: سام كوتينغتون، وجاكوب فاريل، وميشيل ويليامز غاماكر، وستيوارت هوم، وجاسمين جونسون، وكيلي لارج، وسكوت ماسون، وأوريل أورلو، وهارديب باندال، وراشيل بيم، وجاك سترينغ، وإلين مارا دي واتشتر، وريتشارد ويتبي، ولورا يوييل من بريطانيا، وبنديكت درو من أستراليا، وأوليفيا إرلانغر وأنطون هاوغين من الولايات المتحدة، وسيسيل ب. إيفانز من بلجيكا، وغيري غورغييفا من بلغاريا، وإيتيم إيديم من فرنسا، وهارولد أوفه من غانا، وإيميلا بيكا من الأرجنتين، وأورا ساتز من إسبانيا، وأبري دي سوارت من جنوب أفريقيا، وغاري زيكسي زانغ من الصين.

وكانت حركة المقاطعة (BDZ) قد أصدرت بياناً في منتصف أيار/ مايو الماضي، وقّع عليه عشرات الفنانين والكتّاب والمشتغلين في مجال الفنون، يدينون فيه تنظيم "مجموعة زابلودوفيتش" أنشطة فنية وثقافية في المملكة المتحدة من أجل تعزيز صورة "إسرائيل"، التي تواصل اعتداءاتها على المسجد الأقصى في القدس، كما شنّت غارات تسببت في قتْل ما لا يقل عن مائتي فلسطيني في غزّة، من بينهم تسعة وخمسون طفلاً.

وأوضحت الحركة أن Zabludowicz Art Trust تأسست بأموال تم جمعها تاريخياً من تجارة الأسلحة من خلال عقود تمّ توقيعها مع سلاح الجو الإسرائيلي، وأنها مرتبطة بـ"مجموعة تاماريس الاستثمارية" التي لا تزال تعمل في مستوطنة أدوميم معاليه بشكل غير قانوني، وكذلك بـ"مركز الاتصالات والبحوث البريطاني الإسرائيلي" (بيكوم)، وهو جزء من اللوبي الصهيوني المؤيد للكيان المحتل في بريطانيا، ويقوم بجمع مساهمات مالية كبيرة من أصدقاء "إسرائيل" المحافظين.

يُذكر أن "مجموعة زابلودوفيتش" استطاعت جمع أكثر من خمسة آلاف عمل فني تعود إلى خمسمئة فنان من حول العالم منذ التسعينيات، وتم تمويلها من قبل حاييم (بوجو) زابلودوفيتش، نجل رجل الأعمال الإسرائيلي الفنلندي الذي تفيد تقارير صحافية بأنه باع أسلحة لبعض الأنظمة الاستبدادية في العالم على مدى عدة عقود، ويقيم بوجو بين لندن وتل أبيب.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي