هتافات ضد خامنئي.. احتجاجات إيران تصل إلى طهران

2021-07-27

اتسعت رقعة التظاهرات في إيران، حتى وصلت إلى العاصمة طهران، التي شهدت الإثنين 26 يوليو 2021م ، مشاركة المئات من الإيرانيين في احتجاجات ضد انقطاع الكهرباء، مرددين هاتفات ضد المرشد الأعلى "علي خامنئي".

وأظهرت مقاطع الفيديو، خروج المئات من الإيرانيين في شارعي وليعصر وجمهوري، في وسط القلب التجاري والسياسي، بالعاصمة طهران.

دوى هتاف "الموت للديكتاتور"، في طهران مرة أخرى، إلى جانب هتاف يندد بإنفاق النظام على الأنشطة الإقليمية، وهتاف آخر يطالب بتنحي رأس المؤسسة الحاكمة "خامنئي"، إضافة إلى خروج رجال الدين من السلطة.

وجاءت الاحتجاجات في سياق تجمعات شهدتها عدة مدن إيرانية، كبيرة وصغيرة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، في توسع لاحتجاجات المدن العربية في جنوب غرب البلاد، التي اندلعت قبل أكثر من عشرة أيام، احتجاجاً على الأزمة البيئية في سهل الأحواز الخصب جراء تجفيف نهري الكرخة وكارون.

وتعكس الهتافات، أحدث موجات الاستياء العام، تردد صداها منذ الشهر الماضي، في عدة مناطق من العاصمة، عندما اعتلى الإيرانيون سقف المنازل للتنديد بقطع الكهرباء، قبل أن تخرج إلى شوارع طهران.

وبدأت السلطات الإيرانية، منذ مطلع يوليو/تموز الماضي، جدولة انقطاعات في التيار الكهربائي في طهران والعديد من المدن الكبرى، عازية ذلك الى أسباب عدة أبرزها زيادة الطلب مع ارتفاع درجات الجرارة خلال الصيف، والجفاف الناتج عن تدني نسبة المتساقطات هذا العام، ما أثّر على قدرة الانتاج من المعامل الكهرومائية.

 وفي حين تراجعت انقطاعات التيار في طهران خلال الأيام الماضية، عما كانت عليه بداية الشهر الحالي، إلا أن السلطات لا تزال تعلن عن انقطاعات مجدولة، متوقعة استمرارها حتى نهاية الشهر على الأقل، داعية السكان الى التوفير قدر الإمكان في الاستهلاك.

وشكّل الشح في المياه سببا لاندلاع احتجاجات في مناطق عدة من محافظة خوزستان الغنية بالنفط في جنوب غرب إيران، اعتبارا من 15 يوليو/تموز.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بينهم ضابط شرطة ومتظاهر، في خوزستان، منذ ذلك الحين.

كما أورد التلفزيون الرسمي مقتل شخص خلال "أعمال شغب" في محافظة لورستان (غرب)، ملمحا الى أنها كانت على خلفية احتجاجات خوزستان.

وفيما يتهم مسؤولون إيرانيون "انتهازيين" و"مثيري شغب" بإطلاق النار على المتظاهرين وعناصر الأمن، قالت منظمات حقوقية دولية الجمعة إن قوات حفظ النظام استخدمت "القوة المفرطة" ضد المحتجين، وأن حصيلة الضحايا أعلى من الأرقام الرسمية.

وشهدت مناطق عدة في إيران خلال الأعوام الماضية، احتجاجات على خلفية الظروف المعيشية والاقتصادية التي تعود بشكل أساسي للعقوبات الأمريكية القاسية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي