‏(تعب الفتى)

2021-07-17

حمزة قناوي*

 

مُرِّي بمنديل الحريرِ على الطريقِ

يُقبِّلُ النسماتِ مزهوَّاً إذا فُرِدَا

مُري فإن الوقت قد شرَدَا

وأنا الغريبُ ترنَّحت أيامُهُ

ورمتهُ ظِلاً في جِهاتِ الأرضِ مُبتعِدا

مُري فقد نزف الكمانُ بأفقِ ذاكرتي

وبكت فراشاتُ الحُقولِ فشرَّدت ولدا

عبرت فُصولُ الحُزنِ بينَ ظِلالِهِ

وفنَى الزمانُ ويرتجيكِ غدا

هذا رصيفُ العابرين يظلُّ مُنتظِراً

لو مرَّ خطوكِ أغنيةً تجرُّ صدى

لو مرَّ منديلُ الحرير على الطريقِ مُراوِداً ..

فُستانَكِ البحريَّ يفتحُ للطريقِ مدى

مُري فقد تعبَ الفتى من حُزنِهِ

ومن انتظارات الغياب تُحيلُهُ بددا

لكنَّهُ لا يُسلِمُ الأحلامَ حتى تعبُري

يبقى وحيداً لا يرى إلاكِ

والأكوانُ كيف تحاشدت والأرضُ

تمضي حوله زَبَدا.

 

  • شاعر مصري

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي