
قدمت أكثر من 30 فرقة لمختلف المكونات القبلية في السودان عروضها في "مهرجان الشعوب" الذي أقيم في حديقة المتحف القومي وسط العاصمة الخرطوم، تحت عنوان مهرجان "تنوع".
تخلل المهرجان العروض القبلية التي تهدف إلى تحويل التنوع العرقي الثري إلى أداة للتعايس السلمي والمجتمعي في البلاد.
جاء مهرجان "تنوع" والسودان يشهد صراعاً قبلياً في شرقه، وأجزاء أخرى في جنوب كردفان.
وقال أشول جون، عضو اللجنة المنظمة في المهرجان إن فكرة تنظيم المهرجان الموسيقي، جاءت في الأساس لتسليط الضوء التعدد الثقافة والتراث داخل المجتمع السوداني في كافة الولايات.
وأوضح أن المهرجان يجسد السودان الجديد الذي يحرص ويشجع التنوع بدل التناحر بين القبائل، والحروب الأهلية التي راح ضحيتها أكثر من أربعة ملايين مواطن.
من جانبه، قال عبد الكريم حسن، وهو أحد المشاركين في المهرجان، إن الأخير يساعد بشكل كبير على تعارف وتداخل الجمهور السوداني ليدرك كافة الثقافات الموجودة في البلاد، وبالتالي نبذ العنصرية، مؤكداً أن العروض المقدمة لاقت تفاعلاً كبيراً من المشاركين.
أما الطالبة مزن إدريس، فأشارت إلى أن المهرجان هو الأول من نوعه في البلاد، حيث تعرفت إلى أسماء قبائل متعددة وعاداتها التراثية سواء من الشمال أو الجنوب.
يشار إلى أن المهرجان الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة يهدف إلى الاحتفاء بالإرث والتنوع في الأغذية السودانية التقليدية مع تأسيس مساحة للاحتفال وتقدير التقاليد المحلية فيما يتعلق بطرق زراعة وتخزين الأنواع المختلفة من الأطعمة والمشروبات التقليدية، بالإضافة إلى تحفيز وتشجيع المنتجين والخبراء المحليين على مواصلة دورهم في الحفاظ على التقاليد المحلية للأجيال القادمة، كما هدف المهرجان إلى تشجيع البحث العلمي في مجال الأغذية والمشروبات التقليدية من خلال دعم وتقدير دور الأكاديميين العاملين في مجال بحوث الأغذية التقليدية.