يو جي.. منحوتات من طين مهدور

2021-07-06

من المعرض

تستكشف يو جي في منحوتاتها التوتر بين المادة والطاقة، في محاولة لفهم التفاعل بين جسد الإنسان والفضاء المحيط به، والحساسية التي تبديها أجسادنا مع اختلاف درجة الحرارة والاحتكاك والتلامس بين الخامات المختلفة من إسمنت وخشب ومعادن وبلاستيك ومواد عضوية.

تتآلف وسائط متعدّدة في أعمال الفنانة الصينية (1985) التي تدمج النحت بالفيديو والطباعة والأداء، ويتمّ تطويرها بناء على دراسات تقوم بها في عدد من المواقع، مثل المناجم ومشاريع البناء والبحيرات والغابات، من أجل فهم التناقض بين سلوك البشر وأفعال الطبيعة والظواهر التي تقع نتيجة اختلال في توازنها.

حتى الثامن عشر من الشهر الجاري، يتواصل معرضها الجديد "الطين المهدور" في "غاليري تشيزنهال" بلندن، والذي افتتح في الثاني والعشرين من أيار/ مايو الماضي، ويضمّ أعمالاً نفّذت بعضَها خلال إقامتها الفنية في بريطانيا لثلاثة أشهر.

من المعرض

الفنانة الحائزة على درجة الماجستير في النحت من كلية الفنون الجميلة بـ"جامعة شنغهاي" عام 2011، تقدم في المعرض منحوتتين خرسانيتين تصوران أجساداً مقيّدة ومتشابكة معاً، إحداهما وُضعت داخل الجبس والخشب، وهما ضمن سلسلة؛ صنعتها بتأثير من ميلاد طفلها الأول، وتعكس تبدلات علاقة المرأة بالعالم بعد الولادة.

كما تُعرض منحوتة مكوّنة من شبكة كبيرة مصنوعة يدوياً من الأنقاض المعاد تدويرها، والتي أحضرتها من مواقع البناء المحلية في حيّ تاور هامليتس شرق لندن، جنباً إلى جنب مع أشياء من استوديو الفنان في شنغهاي، وتمثّل منحوتة أخرى يوميات عاشتها الفنانة أثناء بحثهم الميداني في مناجم الكبريت في تايوان.

وصمّمت يو جي عشرة أنابيب بلاستيكية متصلة بمضخة مياه إلكترونية ذاتية التنظيم تتسرب ببطء من المياه المنقولة في جميع أنحاء مساحة المعرض، مما يؤدي إلى تغيير الشكل الخارجي لمنحوتاتها حيث يتسرب السائل إلى أرضية المبنى.

منذ عشرة أعوام، تسعى الفنانة إلى البحث في علاقة اللحم البشري بالحجر، حيث ابتكرت بعد تخرّجها سلسلة منحوتات من الخرسانة المصبوبة لأجزاء الجسم المتشظية، الجذع والساقين والذراعين، المستمدة من ملاحظاتها التي جمعتها من بيئات مختلفة، بالإضافة إلى تأثّرها بالمصنوعات اليدوية والمنحوتات في الصين وكمبوديا، وكيفية تجسيدها للجسد البشري.

تبني يو جي سجلاً جديداً للأمكنة التي تزورها، مثلما فعلت في أرجوحة من ثلاث طبقات من الشباك والقماش الأسود الذي يتم استخدامه في مواقع البناء في جميع أنحاء الصين، حيث تتأمّل في معنى تغيّر استخدام هذه المواد والخامات عند انتقالها من مكان إلى آخر.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي