
إذا كنت تسعى إلى إنجاز عمل حر، أو تعمل من المنزل، أو حتى تريد تنظيم دراستك، فأنت بحاجة إلى امتلاك جدول يومي لتنظيم المهام المطلوبة منك. يؤدي وجود هذا الجدول إلى الالتزام بالمهام المختلفة، فتخرج بيوم مثمر وبإنجازات حقيقية. لذا، نقدم لك في هذا المقال مجموعة الخطوات التي تساعدك على وضع جدول يومي لأعمالك.
لماذا تحتاج إلى جدول يومي؟
بالنسبة للكثير من الأفراد، فإنّ مسألة تنظيم الأعمال ليست بالسهولة الكافية، ولذلك فإنّ الحل يتمثل في محاولة إيجاد طريقة فعّالة لإدارة هذه الأعمال. ويتمثل الحل في الاعتماد على جدول يومي للمهام، إذ وجود الجدول يمنحك الفوائد التالية:
1- إدارة الإنتاجية يوميّاً
إذا كان لديك مشروع تسعى إلى إنجازه، فالأفضل أن تقسّمه إلى مهام، تتولى تنفيذها خلال الأيام. من خلال وجود جدول يومي سيكون بإمكانك فعل ذلك، من خلال تضمين هذه المهام كجزء من الجدول، وبالتالي تتوزع إنتاجيتك على مختلف الأيام، بدلًا من انتظار الموعد النهائي لتسليم المشروع.
من خلال هذا الأمر سيكون بإمكانك معرفة مقدار الإنتاجية التي تقدر عليها خلال يومك، وسيساعدك ذلك في المستقبل على معرفة حدود قدراتك وإمكانياتك، فتقدر على استيعاب العدد الأمثل من المشاريع، الذي يمكنك إنجازه بالجودة المطلوبة.
2- تتبّع الأداء
استكمالًا من النقطة الماضية، فإنّ امتلاك جدول يومي يساعدك على تتبع أدائك، وامتلاك صورة واضحة عن أدائك. إذ من خلاله ستقيّم مستوى التزامك، وستعرف ما هي المشكلات التي تقف في طريقك، ثم تبدأ بالتفكير في حلول لها.
إذ لن يكون بإمكانك إدارة إنتاجيتك في أثناء العمل الحر تحديدًا ومن المنزل، إذا لم تقدر على تتبع الأداء الخاص بك. أحيانًا ستقرر أنّ المشكلة هي عدد المشاريع، لكن تكتشف أنّه بإمكانك العمل على هذه المشاريع، لكن المشكلة الأساسية هي عدم التزامك بالعمل يوميًا.
3- وجود جدول يومي يخلق الالتزام داخلك
يمكننا تصنيف الالتزام على أنّه عادة، إلى جانب كونه سلوكًا هامًا في العمل. إذا اعتدت على امتلاك جدول يومي لأعمالك، تسعى إلى الالتزام به، ستجد أنّك تكتسب سلوك الالتزام فعلًا، وستعتاد على العمل وتأدية المطلوب منك في أي ظروف.
في المقابل، عندما تترك الأمور للهوى والرغبات الشخصية، فقد تجد أنّك لا تفعل أي شيء من الأساس، ودائمًا تتأثر بالمشتتات من حولك، فتمنعك عن المتابعة فيما تريد. عندما تأتي نهاية الأسبوع، تكتشف أنّك لم تعمل بنفس القدر خلال الأيام الماضية، ولا يوجد لديك التزام ثابت نحو أعمالك.
4- تجنب تراكم المهام
من المفترض أننا نقسّم المهام التي لدينا بناءً على الوقت المتاح لنا. لذا، عند العمل على مشروع محدد، نقسّم هذا المشروع على الوقت، وليكن مثلًا منذ اليوم وحتى تاريخ التسليم بعد أسبوع. بالتالي، عندما تلتزم بوضع جدول يومي يحتوي على هذه المهام، ستقدر على إنهاء المطلوب منك يوميًا.
في حين أنّ عدم الالتزام يعني ضرورة تأجيل الجزء الخاص باليوم إلى اليوم التالي، وفي النهاية تكتشف أنّ هناك تراكماً في المهام بين المشاريع المختلفة. من أجل الالتزام بموعدك، تضطر إلى التعجل في إنجاز هذه المهام، فتتأثر الجودة، إلى جانب شعور الضغط الشديد الذي تضع نفسك به نتيجة لذلك.
5- امتلاك جدول يومي يؤدي إلى التحكم في المشتتات
جميعنا نعرف حجم الإغراء المتمثل في بعض المشتتات من حولنا. مثلًا بدلًا من العمل، تبدأ في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وتجد أنّك قد أضعت نصف ساعة دون أن تدري، ثم تحاول الرد على الرسائل التي تصل إليك من أصدقائك، وهكذا تستمر في إضاعة الوقت.
لكن عندما تملك جدول يومي ترغب في الالتزام به، فإنّك توجّه مجهودك وتركيزك نحو تنفيذ هذه المهام، بدلًا من الانتباه إلى المشتتات، وبالتالي تزداد قدرتك على التعامل معها بنجاح.