تطوير سلاح أميركي مضاد للمُسيرات ليتناسب مع المناطق المأهولة بالسكان

2021-06-13

جمال نازي

طور برنامج حماية القوة المتنقلة MFP التابع للوكالة الأميركية لمشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة DARPA نظامًا مصممًا لمجابهة هجمات الطائرات المُسيرة ضد المنشآت أو المواقع العسكرية يمكن استخدامه فوق مناطق مأهولة بالسكان، بحسب ما نشره موقع New Atlas، سعى برنامج MFP إلى اتباع نهج لا يتضمن ومضات أو قذائف أو أي عناصر قابلة للانفجار، لذا وقع الاختيار على فكرة استخدام مُسيرات تطلق ما يشبه "خيوطا من الأشعة".

القوافل عالية القيمة في الحضر

إن أحد التهديدات العسكرية الناشئة هو أسراب الدرون، التي يمكنها شن هجمات والمناورة كوحدة واحدة مثل أسراب الأسماك أو أسراب الطيور بما يمثل تحديا متزايدا للدفاعات العسكرية. وتشكل المناطق الحضرية تحديًا إضافيًا، حيث يجب أن تتجنب التدابير المضادة استخدام المتفجرات كلما أمكن ذلك لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.

بدأ برنامج MFP في عام 2017، ويهدف إلى ابتكار أنظمة دفاعية مضادة للدرون منخفضة التكلفة وقابلة لإعادة الاستخدام ويمكنها اعتراض طائرات العدو المُسيرة لحماية القوافل عالية القيمة في المناطق المأهولة بالسكان.

دون تدخل لعنصر بشري

طور البرنامج عرضًا تقنيًا يستخدم الرادار X-band الجديد لاكتشاف وتحديد الأهداف المحتملة تلقائيًا، ومن ثم، من خلال محرك آلي، يتم اتخاذ القرار بإطلاق صواريخ اعتراضية ذات أجنحة ثابتة ودوارة من المركبات المتحركة عبارة عن منصات لإطلاق دفقات من الأشعة، دون حاجة لتدخل من أي عنصر بشري.

ويستخدم نظام مكافحة الطائرات المُسيرة C-UAS عددًا من الأساليب، التي لا تعتمد على المتفجرات أو المقذوفات عالية السرعة للقضاء على الدرون.

الحرب العالمية الثانية

ترتكز طريقة عمل المنظومة الدفاعية المضادة لأهداف متعددة على فكرة تعود إلى الحرب العالمية الثانية، عندما قامت إدارة الأسلحة المتنوعة البريطانية بتجربة استخدام الأسلاك، التي يجرها المناطيد أو الصواريخ كوسيلة لمواجهة طائرات العدو. بدلاً من الأسلاك، يستخدم نظام MFP أجهزة بث خيوط من الأشعة بطريقة مماثلة لإسقاط الطائرات المُسيرة المعادية عن طريق التشابك في مراوحها ونظم التحكم في أجهزتها الملاحية.

يقول غريغوري أفيكولا، مدير برنامج MFP بإدارة التكنولوجيا التكتيكية: "نظرًا لأننا كنا نركز على حماية القوات المتنقلة، ركز البرنامج على الحلول ذات الحجم والوزن والقوة الصغيرة، والتي تساعد أيضًا على انتاج أنظمة دفاعية بتكاليف منخفضة وتحتاج لأقل عدد من الأفراد لتشغيلها."







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي