نتنياهو يتنازل لغانتس.. قدّم له عرضاً في الساعات الأخيرة لإفشال حكومة التغيير

2021-06-12

 نتنياهو وغانتس في زمن الوباء

قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، السبت 12 يونيو/حزيران الجاري، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد عرض على بيني غانتس تنصيبه الفوري رئيساً للوزراء، مقابل إفشال "حكومة التغيير" بقيادة لابيد-بينيت، المتوقع التصويت عليها في البرلمان غداً الأحد.

بحسب القناة الإسرائيلية، فإن نتنياهو قد عرض استقالته الفورية، وتنصيب غانتس رئيساً بدلاً منه، وهو ما يتناسب مع اتفاق تبادل مناصب خلال حكومة الائتلاف السابقة بين الرجلين، ولكن نتنياهو أخلّ به وسعى نحو انتخابات كانت الخامسة خلال عامين.

جهود نتنياهو جاءت بحسب القناة في محاولة أخيرة لإفشال تنصيب حكومة رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، ورئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لابيد.

وذكرت القناة "12" الإسرائيلية، أن نتنياهو عرض على غانتس أن يتولى المنصب فوراً، وأن يستمرّ رئيساً للحكومة لثلاثة أعوام، فيما يكون نتنياهو رئيس حكومة بديلاً، فيما لم يوافق غانتس على العرض.

وقالت القناة إن عرض نتنياهو نُقِل إلى غانتس من "عدد من المصادر المقربة من نتنياهو"، مشيرة إلى أن مقرّبي غانتس "رفضوا العرض بحزم".

محاولات إفشال متكررة

وتأتي خطوة رئيس الوزراء الإسرائيلي في الساعات الأخيرة من الوقت المتبقي قبل التصويت المتوقع على الحكومة الجديدة الأحد، وبعد جهود حثيثة لإفشالها وعرقلتها.

فقد نظّم أنصار نتنياهو خلال الأيام الماضية تظاهرات خارج منزل النائب عن "يمينا" نير أورباخ، الذي حذر بينيت من أنه قد لا يدعمه في التصويت على الثقة.

حاخامات كبار في إسرائيل كذلك دعوا  إلى القيام بأي شيء ممكن للحيلولة دون انطلاق الحكومة الجديدة، التي تضم أحزاباً يمينية وأخرى من الوسط واليسار.

جاء ذلك في بيان وقّع عليه كبار حاخامات الصهيونية الدينية (التيارات الدينية داخل الحركة الصهيونية).

حكومة التغيير

وفي وقت سابق الجمعة، قال بينيت، بعد توقيع الاتفاقيات الائتلافية إن "التوقيع ينهي سنتين ونصف السنة من الأزمة السياسية".

من جانبه، قال لابيد إن "الجمهور الإسرائيلي يستحق حكومة تقوم بعملها ومسؤولة، وتكون في رأس أولوياتها مصلحة الدولة، وجميع الشركاء ملتزمون تجاه مواطني إسرائيل أولاً".

ورغم تصريحات بينيت- لابيد، فإنها تبدو مجرد تصريحات احتفالية بتوقيع الاتفاقيات الائتلافية الجمعة، وستواجه الحكومة الجديدة عثرات لتشكيلتها الاستثنائية.

وسيشارك في الحكومة الجديدة أحزاب: "هناك مستقبل" (وسط- 17 مقعداً من أصل 120 بالكنيست)، و"يمينا" (يمين- 7 مقاعد)، و"العمل" (يسار-7 مقاعد)، و"أمل جديد" (يمين- 6 مقاعد)، و"أزرق- أبيض" (وسط-8 مقاعد)، و"ميرتس" (يسار-6 مقاعد)، والقائمة العربية الموحدة (4 مقاعد)، و"إسرائيل بيتنا" (يمين- 7 مقاعد).







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي