أخطر 3 صواريخ مضادة للسفن في العالم

2021-06-08

تعد السفن الحربية قواعد عسكرية عائمة في غاية التحصين، لكنها أصبحت تواجه أكبر خطر يهدد وجودها، وهو الصواريخ المضادة للسفن، التي تطور روسيا اثنين من أخطرها وهما، صاروخ "كلوب"، والصاروخ "براهموس" الذي تطوره ضمن برنامج مشترك مع الهند.

وتعد الصواريخ المضادة للسفن نوع من الصواريخ المصممة للانطلاق من السفن أو الطائرات الحربية، أو حتى من قواعد برية، لضرب سفينة حربية معادية في نطاق عملها.

وتقول "مجلة ناشيونال إنترست" الأمريكية إن العقود الماضية، التي شهدت تركيز الجيوش الكبرى في العالم على مكافحة الإرهاب والقرصنة والعمليات البرية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، صرفت الأنظار مؤقتا عن وسائل وتكتيكات الحروب البحرية.

ولفتت المجلة إلى أن تنامي القوة البحرية لكل من روسيا والصين أعاد الحروب البحرية إلى الصدارة مجددا، وأصبحت كل دولة تسعى لامتلاك وسائل هجومية يمكنها إغراق سفن العدو أيا كان حجمها.

وأصبح هناك جيل جديد من الصواريخ المضادة للسفن يلوح في الأفق، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن تلك الصواريخ تمتلك العديد من المميزات أبرزها الشبحية والسرعة الخارقة والاستقلالية في تتبع الهدف.

كما يركز مصممو تلك الصواريخ على زيادة قدرتها على الإفلات من وسائل الدفاع الجوي للعدو لاصطياد سفنه في عرض البحر.

وقالت المجلة إن هناك 5 صواريخ مضادة للسفن توصف بأنها الأخطر في العالم في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن بعضها في الخدمة وأخرى يجري تطويرها.

1-براهموس

هو صاروخ مضاد للسفن يتم تطويرها بتعاون مشترك بين روسيا والهند وجرى تطويره في تسعينيات القرن الماضي وبداية القرن الحالي، ويعد من الصواريخ القليلة التي تم تطويرها في تلك الفترة لتدمير السفن الحربية.

ويعد صاروخ "براهموس" من أحدث الصواريخ المضادة للسفن في العالم، التي يمكنها التحليق على ارتفاعات منخفضة إثر انطلاقها نحو سفن العدو.

يتكون الصاروخ من مرحلتين الأولى تعمل بالوقود الصلب وتسمح له بتجاوز سرعة الصوت، والمرحلة الثانية تعمل بالوقود السائل وتزيد سرعته إلى 2.8 ضعف سرعة الصوت، علما بأن سرعة الصوت تساوي نحو 1235 كلم في الساعة.

ويمكن للصاروخ أن ينطلق نحو الهدف على سطح الأمواج بارتفاع يصل إلى 10 أمتار لتدمير هدف في مدى 290 كلم من موقع انطلاقه.

ويمكن إطلاق الصاروخ من جميع منصات الإطلاق في البر والبحر والجو، باستثناء الغواصات، التي لم يتم تطوير نسخة خاصة بها حتى الآن.

وتتميز النسخة الجوية من صاروخ "براهموس"، بأنها ذات مدى أكبر يصل إلى 500 كلم مقارنة بالنسخ الأخرى من الصاروخ.

2-الصواريخ البحرية بعيدة المدى

تمتلك القوات البحرية الأمريكية "صاروخ هاربون" المضاد للسفن، وهو صاروخ متوسط المدى دخل الخدمة في سبعينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين كان من أفضل الصواريخ المضادة للسفن في العالم.

لكن تطور الدفاع الجوية للسفن المعادية افتقار صاروخ "هاربون" للقدرات التقنية القادرة على مواجهتها، جعل الجيش الأمريكي يبحث عن صاروخ جديد له مدى أكبر وقدرة تدميرية أكبر.

وتقول المجلة إن الجيش الأمريكي يطور صاروخ مضاد للسفن بعيد المدى يطلق عليه "إل آر إيه إس إم"، مشيرة إلى أنه يحمل الكثير من صفات صاروخ "جاسم - إي آر" الموجود لدى القوات الجوية الأمريكية حاليا.

ويتميز الصاروخ المضاد للسفن الجديد بقدرته على الإنطلاق من صوامع الإطلاق العمودي على متن السفن الحربية بصورة تمكنها من حمل أعداد أكبر من الصاروخ، إضافة إلى قدرته على العمل بصورة مستقلة لتحديد الأهداف المهمة وتدميرها في مدى يصل إلى 500 كيلومترا، وهو ما يمنح السفن الأمريكية نطاق أوسع لتنفيذ مهامها الهجومية.

وعلى خلاف الصواريخ الخارقة، يركز تصميم الصاروخ الأمريكي على وسائل التخفي من الدفاعات الجوية للعدو عن طريق زيادة تقنيات الصاروخ وقدرته على تحليل بيانات العدو وتحديد المسار والهدف أثناء الرحلة.

3-صاروخ "كلوب"

يعد صاروخ "كلوب 3 إم - 54 إي 1" المضاد للسفن نسخة من فئة صواريخ روسية متنوعة الاستخدام، سواء ضد أهداف برية أو بحرية.

ويوجد 4 نسخ من الصاروخ أولها "كلوب - إس" المصممة للإنطلاق من أنابيب الطوربيد قطر 533 ملم، الموجودة على متن الغواصات الحربية.

والنسخة الثانية هي "كلوب - إن" وهي مصممة للانطلاق من السفن الحربية، والنسخة الثالثة وهي "كلوب - إم" المصممة للانطلاق من القواعد البرية، بينما يتم تصميم النسخة الرابعة باسم "كلوب - كيه" للانطلاق من سفن تشبه سفن الحاويات.

تعمل المرحلة الأولى من النسخة "كلوب - إس" التي تنطلق من الغواصات بالوقود الصلب، بعدها يبدأ الصاروخ التحليق نحو الهدف بسرعة أقل من سرعة الصوت، معتمدا على رادار إيجابي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي