جريمة تهز مصر.. مدمن يذبح عائلته وهم نيام

شهدت قرية أولاد حمزة في محافظة سوهاج المصرية، اليوم الأحد، مأساة مروّعة راح ضحيتها خمسة أشخاص، بعدما قتل شاب مدمن يعاني مرضاً نفسياً، والده ووالدته وشقيقته وطفليها، وهم نيام، في جريمة هزت مصر، وفق ما نشرت وسائل إعلام محلية.

ووقعت المذبحة التي تسببت في صدمة لدى سكان القرية في الساعات الأولى من صباح الأحد، بعدما توجه الشاب جورج سلامة (27 عاماً) إلى منزل والديه في القرية، وانهال بساطور على والديه المسنين، وطفلين أحدهما لا يتجاوز عمره 6 أشهر، والآخر خمس سنوات، متسبباً في مقتلهما في الحال.

كما أصاب الجاني شقيقته، والدة الطفلين، بجروح خطرة في مناطق متفرقة من جسمها، نقلت على إثرها إلى المستشفى لإسعافها، لكن لم تنجو من المصير نفسه.

ونقلت الجثث والمصابون للمستشفيات، وحُرر محضر بالواقعة. وأكدت التحقيقات أن المتهم ارتكب جريمته في حال نوم المجني عليهم، وأنه لم يغادر مسرح الجريمة حتى جرى القبض عليه من قوات الشرطة، وأنه مريض نفسي، ويتعاطى المواد المخدرة.

وتسببت الحادثة في ذعر بالقرية التي لم تشهد مثل هذا النوع من الجرائم، فظل الأهالي في منازلهم، ومنعوا الأطفال من الخروج للشوارع، على الرغم من أن الأحد، يوافق السوق الأسبوعي الذي تكتظ فيه القرية بالبائعين.

وقال شهود عيان، إن مارينا شقيقة المتهم متزوجة، وكانت حاملاً، وقررت المكوث لدى والديها حتى تضع مولودها.

وأوضحت التحريات أن المتهم متزوج ولديه 3 أطفال. وترجح التحريات أنه ربما يعاني مرضاً أو خللاً نفسياً دفعه إلى ارتكاب الجريمة التي لم يغادر مسرحها حتى ألقي القبض عليه.

وتسببت الجريمة في صدمة لدى زوجة الجاني المدعوة كميلة شنودة التي حالفها الحظ للنجاة من المذبحة، بعدما كانت غادرت المنزل، السبت، للتوجه إلى الطبيب بسبب شكواها من آلام مستمرة.

وقالت الزوجة لوسائل إعلام محلية، إنها متزوجة من المتهم منذ 7 أعوام، ولديها منه ثلاث بنات، أكبرهن عمرها 6 أعوام، وإنه طوال تلك الفترة لم يعتد عليها ب«القلم أو بيده أو أي شيء على الإطلاق»، مضيفة أنه لو قتلها هي وترك والديه لكان أفضل، على حد قولها.

وأوضحت الزوجة أنها علمت بالجريمة من الجيران الذي اتصلوا للاطمئنان عليها، بعدما خشوا أن تكون لاقت المصير نفسه.