وول ستريت جورنال: سياسات إسرائيل ستظل كما هي حتى بعد ذهاب نتنياهو

2021-06-01

لابيد وبينيت

تقول صحيفة وول ستريت جورنال (ًWall Street Journal) إن إسرائيل قد تحصل على حكومة جديدة، لكنها لن تشهد انعطافا نحو اليسار، وتقول أيضا إن هذه الحكومة ستتحدى التصنيف وفي الغالب سيقودها رئيس وزراء متدين قومي يدعمه صانع صفقة وسطي بدعم من الأحزاب العربية واليسارية.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحية لها أنه من المؤكد أن الليبراليين الأميركيين سيحتفلون برحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يرمز للخلاف بين الحزب الديمقراطي الأميركي وإسرائيل خلال العقد الماضي، لكن سيكون من الخطأ تفسير ذلك على أنه رفض لاتجاه إسرائيل السياسي والأمني ​​اليميني، والذي من المرجح أن تحافظ عليه الحكومة الجديدة.

وأشارت الصحيفة إلى إعلان نفتالي بينيت من حزب يمينا المحافظ أنه سيقبل عرضا من يائير لبيد لتشكيل حكومة من دون نتنياهو، يكون بموجبها بينيت رئيسا للوزراء على الفور، مع تولي لبيد مهامه في عام 2023، إذا استمرت الحكومة لمدة طويلة.

بينيت زعيم الاستيطان

وقالت الصحيفة إن بينيت هو زعيم الاستيطان منذ مدة طويلة، ويرفض صراحة حل الدولتين، ويحث على اتخاذ إجراءات عسكرية أكثر صرامة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإن التنازل عن أي أراض خلال توليه المنصب سيكون مستحيلا.

أما لبيد، تقول وول ستريت جورنال، فيصنف نفسه على أنه وسطي، ويتحدث بلهجة أقل كراهية لليبراليين الأميركيين وخاصة اليهود العلمانيين الأميركيين الذين أصيبوا بخيبة أمل من توقف عملية السلام، كما ركز حملته الانتخابية ليس على إحياء إطار "الأرض مقابل السلام" ولكن على الإرهاق من حكم نتنياهو لمدة 12 عاما متتالية وإدانته بتهم الفساد، التي هي قيد المحاكمة.

وفي الوقت نفسه، فإن الجنرال السابق بيني غانتس هو وزير الدفاع الحالي وسيشغل منصبا مهما في مجلس الوزراء الأمني ​​في الحكومة الجديدة، ويُعرف بأنه من الصقور ومنتقد للاتفاق النووي مع إيران.

لابيد ونتنياهو

ليبرمان يدعم الحكومة الجديدة

وتضيف الصحيفة لتوضيح أن سياسة إسرائيل لن تشهد تغييرا، حيث إن الحكومة الجديدة تُحظى بدعم أفيغدور ليبرمان، الحليف الأمني السابق لنتنياهو ومنتقد عملية السلام والذي أصيب بالإحباط من جمهور نتنياهو الديني.

وتستمر الصحيفة قائلة إن الإطاحة بنتنياهو، إذا حدثت، لن تكون بسبب تحول الجمهور ضد السياسة الأمنية المتشددة، ولكن لأن الكتلة المحافظة نمت بشكل كبير لدرجة أنها أصيبت بالانقسامات، وكان لبيد قادرا على استمالة بينيت بعيدا عن نتنياهو بوعده برئاسة الوزراء.

وتستمر وول ستريت في توقعاتها قائلة إنه إذا تم طرد نتنياهو، فإن النظام السياسي في إسرائيل سيكون لديه فرصة لإعادة ضبط الواقع الجديد الذي خلقه نتنياهو نفسه مع وجود إسرائيل في وضع إستراتيجي أفضل من أي وقت مضى.

وتختم بأن الحكومة الجديدة قد تكون قادرة على الإشارة إلى مشاركة الأحزاب العربية لأول مرة لتسليط الضوء على الطابع الديمقراطي الإسرائيلي المتعدد الأعراق، وقد يكون لبيد سفيرا فعالا لدى الليبراليين الأميركيين، ومع ذلك، فإن الحقائق الإستراتيجية التي تشكل السياسة الإسرائيلية لا تتغير في عهد بينيت ولبيد، ومن المحتمل أن تجري انتخابات جديدة في وقت قريب.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي