
الخرطوم-وكالات: بدأت في جوبا عاصمة جنوب السودان، الاربعاء 26مايو2021، مفاوضات بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية شمال" بقيادة عبدالعزيز الحلو، برعاية رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت.
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان قدرة بلاده على حل مشاكلها دون تدخل خارجي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إنه آن الأوان لأن تتجه بلاده إلى حل القضايا الأمنية والسياسية والاجتماعية مباشرة وعبر اتباع منهج الحوار.
وأضاف حمدوك "نريد أن نبعث رسالة أننا كسودانيين قادرون على حل قضايانا وتنفيذ التزاماتنا من أجل إنهاء المعاناة، لأن هدفنا الأساسي من هذا الحوار هو تحقيق الاستقرار والرفاهية للمواطن السوداني".
وتابع في كلمته أن "السودان بلد متعدد العرقيات والثقافات والأديان، وهذا التعدد يثري بلدنا ويعزز الوحدة، والاعتراف بهذا التنوع هو الأساس من أجل تعزيز مبدأ المواطنة".
علمانية الدولة
وكان الجانبان وقّعا على اتفاقية إعلان مبادئ في مارس/آذار الماضي نصت على فصل الدين عن قضايا الدولة، وحيادية الدولة في القضايا الدينية، وكفالة حرية المعتقدات وألا تتبنّى الدولة أي ديانة لتكون رسمية في البلاد.
وتضمنت الاتفاقية -التي وقّعها البرهان والحلو- الحكم الذاتي للأقاليم السودانية وإنشاء جيش قومي موحد يعكس التنوع السوداني.
وتقاتل الحركة الشعبية القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) منذ يونيو/حزيران 2011.
وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تم توقيع اتفاق جوبا بين الحكومة السودانية وممثلين عن حركات مسلحة منضوية داخل تحالف "الجبهة الثورية"، في حين لم تشارك فيه الحركة الشعبية، وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور، التي تقاتل في دارفور.