شاهده 13 مليون شخص..

فيديو لطفلة فلسطينية تبكي حطام المنازل في قطاع غزة يثير التعاطف عالمياً

2021-05-23

 صورة من آثار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

قال موقع Middle East Eye البريطاني يوم السبت 22 مايو/أيار  إن فتاة فلسطينية تدعى نادين عبداللطيف، تبلغ من العمر 10 سنوات، استطاعت نقل معاناة أطفال غزة الى العالم ، وهي تبكي في مقطع فيديو أمام حطام منزل جارها المُدَمر جراء القصف الإسرائيلي.

إذ تظهر نادين في المقطع وعيناها محمرتان من أثر البكاء وتشير إلى الأنقاض حولها متساءلة: "هل ترى كل هذا؟ ماذا تتوقع مني أن أفعل؟ أن أصلحه؟ أنا لم أتجاوز العاشرة من عمري". وقد حققت مشاهدة الفيديو حول العالم  أكثر من 13 مليون مشاهدة.

مجرد طفلة

نادين عبداللطيف تضيف بصوت متهدج: "لا أريد سوى أن أصبح طبيبة أو أي شيء لأساعد شعبي، لكنني لا أستطيع. فأنا مجرد طفلة".

كان الإنترنت قد نقل صوراً لموجة العنف الأخيرة لمختلف أنحاء العالم خلال الأسبوعين الماضيين، حيث ألقت إسرائيل القنابل مرة أخرى على قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص، 40% منهم تحت سن 14 عاماً.

مع ذلك، رغم الجهود الإسرائيلية الحثيثية والتعديلات الصارمة- إن لم يكن الحذف الصريح- على المنشورات المؤيدة للفلسطينيين من قبل العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، يبدو أنها خسرت معركة السيطرة على الخطاب في أجزاء كبيرة من فضاء الإنترنت.

قصف المنازل

قالت نادين لموقع Middle East Eye في اتصال هاتفي: "حين قصفوا المنزل المجاور لنا، سمعت الصوت وكان عالياً جداً لأنهم قريبون جداً منا، وكنت خائفة جداً".

تابعت قائلة: "وكان أخي الصغير، البالغ من العمر ست سنوات، مرتعباً. لكنني أخفيت خوفي بداخلي حتى لا يشعر أخي بخوف شديد. أحاول دوماً إخفاء خوفي بداخلي لأحمي أخي. وأريده أن يشعر بالأمان".

تقول: "حين يبدأ القصف، أمسكه بقوة. وأظل بجانبه وأنام بجانبه. وأبعده عن النوافذ لأنه سيبدأ في البكاء".

تتساءل نادين في المقطع المتداول على نطاق واسع، مع ظهور ثلاثة صبية متجهمين يتابعون حديثها: "هل ترى كل هؤلاء الأطفال من حولي؟ لماذا ترسل صاروخاً إليهم وتقتلهم؟ هذا ليس عدلاً".

البقاء رغم القصف

يقول محمد عبداللطيف، شقيق نادين البالغ من العمر 26 عاماً، لموقع Middle East Eye: "لم نشهد مطلقاً هذه الكثافة في الهجمات في الحروب السابقة". ونادين لديها خمسة أشقاء.

أضاف: "رغم قوة القصف من حولنا واستهدافهم لمنزل قريب منا إلا أننا لم نغادر. اضطررنا للبقاء لأنه لا يوجد مكان نذهب إليه".

مثل عدد لا يحصى من الأطفال، تنشر نادين، التي تعلمت اللغة الإنجليزية من الرسوم المتحركة وألعاب الكمبيوتر، مقاطع فيديو على الإنترنت عن حياتها اليومية.

بعض مقاطع الفيديو على صفحتها على إنستغرام تبدو تقليدية: ففي أحدها، تسأل شقيقها الصغير عن مدى معرفته بها ("ما نكهتي المفضلة في المثلجات؟")، وفي مقطع آخر، تصور كلبين ضالين على الشاطئ وتصرخ حين يركض أحدهما نحوها.

مقاطع فيديو عن الحرب

قال شقيقها محمد: "بعد ذلك، بدأت في تسجيل مقاطع فيديو عن الحرب، والمعاناة التي كابدتها هي وأخي الصغير".

أضاف محمد أنها خرجت للتصوير في صباح اليوم التالي بعد قُصف منزل جيرانهم (حين تحدثت إلى مراسل Middle East eye سند لطيفة). و"لكن رغم محاولتها إخفاء خوفها، كانت خائفة. وبصراحة، حتى الكبار يشعرون بالخوف حين يبدأ القصف".

قالت نادين لموقع Middle East Eye إنها تأمل في أن "تُظهر المقاطع التي تصورها المعاناة التي يواجهها شعبي وبلدي للعالم".

وتضيف: "أريد أن أواصل نقل ما يحدث للعالم، والحديث عن حقوقنا المسلوبة. أريد أن أدافع عن الأطفال الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم".

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي