أميركيون يصرون على ارتداء الكمامات إلى الأبد رغم التوصيات الطبية بخلعها

2021-05-18

على الرغم من توصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بشأن إمكانية نزع أقنعة الوجه في الأماكن العامة، فإن الجدل يعود مجددا لأهم طريقة وقائية من عدوى الفيروس التاجي.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن كثير من الأشخاص في الولايات المتحدة، ما يزالون غير واثقين من نزع الكمامات في الأماكن المفتوحة لأسباب مختلفة.

في الأسبوع الماضي، قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل لا يحتاجون إلى ارتداء الكمامات، سواء كانوا في الهواء الطلق أو داخل معظم الأماكن المغلقة.

ويدفع القلق والمعلومات الغامضة بشأن ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا المستجد قد تكون مقاومة للقاحات الناس إلى مواصلة ارتداء أقنعة الوجه على الرغم من التوصيات الجديدة، وفقا لما نقلته الصحيفة الأميركية.

وقال جو جليكمان، وهو مصور فوتوغرافي وموسيقي محترف من نيويورك، "ليس لدي مشكلة في أن أكون الشخص الوحيد الذي يرتدي القناع".

يستعمل جليكمان قناع "N95" على وجهه في الأماكن العامة ويضع فوقه قناعا من القماش وزوجا من النظارات الواقية، بالرغم من إصابته بالفيروس في نوفمبر الماضي وحصوله على جرعتي التطعيم المضاد لكوفيد-19 قبل شهر.

يقول إنه يخطط لاستخدام القناع لمدة 5 سنوات قادمة في الأماكن العامة، بما في ذلك جولات التبضع السريعة من السوبر ماركت.

قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية إن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل لا يحتاجون إلى ارتداء أقنعة الوجه سواء كانوا في الهواء الطلق أو داخل معظم الأماكن المغلقة.

في العام الماضي، نظم المتظاهرون مسيرات احتجاجية ضد قيود ارتداء الأقنعة، حيث أحرقوا الكمامات احتجاجا على القرارات الملزمة بارتدائها في الأماكن العامة للحد من تفشي الوباء.

ولكن مع تطعيم المزيد من الأميركيين وتخفيف القيود المفروضة، أصبحت الأقنعة مسألة مثيرة للجدل للمرة الثانية في الولايات المتحدة، وهذه المرة بالنسبة للناس التي تصر على ارتدائها.

وبعد يوم من الإعلان الأخير لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يصر جورج جونز، 82 عاما، على إبقاء القناع الجراحي الأزرق عليه لمدة سنة أخرى على الأقل، على الرغم من كونه غير مريح، على حد قوله.

وقال جونز الذي حصل على التطعيم كاملا قبل شهر إنه ليس في عجله من أمره، متسائلا: "لماذا يجب أن أكون مستعجلا؟".

من جهته، أصيب باري جي نيلي، 41 عاما، وهو مؤلف موسيقي من لوس أنجلوس، بفيروس كورونا في مارس 2020 وحارب المرض لعدة أشهر، لكنه اليوم أيضا يصر على ارتداء قناع الوجه قائلا: "ليس من الصعب ارتداء قناع".

من جانبها، قالت كيلا ساميس، 57 عاما، وهي محامية من ولاية فلوريدا، "بصفتي امرأة، نشعر أنه يتعين علينا أن نضع قليلا من مساحيق التجميل عندما نخرج في الأماكن العامة. ولكن مع قناع الوجه لسنا مضطرين لذلك (...) لقد سهل حياتي".

ولا تخطط ساميس التي بدورها حصلت على الجرعتين من اللقاح المضاد للفيروس التاجي، لنزع القناع في هذه الفترة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي