تطوير سوار لتتبع مرضى "كورونا" على متن السفن

2021-05-16

 التكنولوجيا في خدمة مرضى كورونا

لندن – طورت شركة ترايس سايف المتخصصة في تكنولوجيا الصحة والسلامة القابلة للارتداء ومقرها فانكوفر مع خطوط الرحلات البحرية تطبيقات لتتبع المتصلين بمرضى فايروس كورونا على متن الرحلات البحرية.

ويكمن الابتكار الجديد في سوار يتم ارتداؤه في اليد لتتبع المتصلين بمرضى كوفيد – 19 على متن السفن وذلك بعد تجميع بيانات الركاب بأمان، ما من شأنه التحول إلى عنصر أساسي في الرحلات البحرية في المستقبل.

ومن المأمول أن يؤدي طرح السوار إلى ضمان السلامة ولأن يكون نقطة انطلاق نحو افتتاح الرحلات البحرية مرة أخرى.

وابتكرت الشركة السوار من خلال تكييف تقنية مدتيك التي كانت تُستخدم في الأصل في المستشفيات لتتبع جهات الاتصال والخدمات الأخرى. وهذه “الأجهزة الذكية القابلة للارتداء” كما تسميها ترايس سايف لا تهدف فقط إلى العمل كجهاز لتتبع جهات الاتصال ولكن لتعزيز التجربة وتوفير الفرص للمسافرين وأفراد الطاقم على حد سواء أثناء استخدامها.

ويتم تمكين حل التتبع عبر السوار من خلال إشارات بلوتوث منخفضة الطاقة وإدارة السحابة لضمان خصوصية المستخدم والتحكم.

وكانت الأجهزة في الأصل ذات وظيفة واحدة. وأوضح واين لويد الرئيس التنفيذي لشركة ترايس سايف أنه الآن ومع التكنولوجيا المحسنة يمكن استخدامها لمجموعة متنوعة من الأغراض، مع البرامج التي يمكن تحديثها لأغراض مختلفة.

وقال لويد “كانت أجهزتنا التي استخدمناها في الأصل عبارة عن أجهزة ذات وظيفة واحدة، والأجهزة التي ننشرها الآن هي ما نسميه الأجهزة الذكية القابلة للارتداء. هذه أشياء يمكن أن تكون حقًا أجهزة لتحسين التجربة”.

وتابع “يجب أن يرتدي الركاب وأفراد الطاقم والأفراد الذين يشكلون جزءًا من بيئة الرحلات البحرية مثل فرق الصيانة الأساور. وبعد استخدام السوار، تتم إزالة الشريحة منه والتي يتم تعقيمها قبل إعادتها إلى التداول”.

وتمتلك الشركة حاليا ثلاثة أنواع من الأجهزة متوفرة بعمر بطارية مختلف يبلغ ثلاثة أسابيع و12 شهرا و14 يومًا. بمجرد شحنها وتوفيرها للطاقم والركاب، يمكن مراقبة عمر بطارية الجهاز بالكامل من لوحة يمكن للطاقم الوصول إليها للتأكد من أن جميع الأجهزة نشطة ومشحونة بالكامل.

تخزين بيانات الركاب بأمان

تبقى خصوصية البيانات مصدر قلق متزايد، لاسيما البيانات الصحية. وعملت الشركة مع الأنظمة الحالية التي يمكن العثور عليها على سفن الرحلات البحرية لضمان مراقبة بيانات العملاء وتخزينها والوصول إليها بأمان.

وقبل انتشار الوباء طلبت شركات الرحلات البحرية بيانات صحية من الركاب في شكل سجلات طبية لضمان مراقبة صحة الركاب أثناء الرحلة. وعملت الشركة على دمج برامجها مع تلك الأنظمة بطريقة متوافقة مع قانون التأمين الصحي والمساءلة عليه للحد من الاضطراب وتوفير طريقة بسيطة وآمنة للركاب لاستخدام هذه التكنولوجيا الجديدة.

وإذا لم تتمكن شركات الرحلات البحرية من الوصول إلى هذا البرنامج، يمكن للشركة توفير نظامها الخاص لضمان إمكانية تخزين البيانات الصحية بطريقة متوافقة مع القانون.

ولمراقبة انتشار الوباء أنشأت العديد من البلدان تطبيقات تتبع جهات الاتصال، حيث ينزل أفراد الجمهور تطبيقا يستخدم وظيفة بلوتوث على هواتفهم المحمولة لمراقبة الاتصال الذي قد يكون لديهم مع شخص مصاب.

 ومع ذلك، فإن هذا النوع من التكنولوجيا لم يكن شيئًا يناسب مجال الرحلات البحرية على أفضل وجه، حيث قد لا يتمكن الركاب من الوصول إلى البيانات بسبب مشكلات الاتصال، وقد يقومون بإيقاف تشغيل هواتفهم بشكل دوري للحفاظ على عمر البطارية أو قد لا يجلبون هواتفهم معهم من البداية.

وقالت سوزان ماكيلوب نائبة رئيس المبيعات في ترايس سايف أثناء مناقشة قرار الشركة باستخدام جهاز يمكن ارتداؤه بدلاً من التطبيق “هناك بعض الركاب الذين لن يسافروا بهواتفهم المحمولة بسبب الرسوم. وبهذه الطريقة يمكن لخط الرحلات البحرية أن يضمن أن لكل من الضيوف والطاقم جهاز يستخدمونه عندما يكونون في رحلتهم البحرية”.

مستقبل نشاط الرحلات البحرية

لن تساعد التكنولوجيا مثل أساور تتبع الاتصال الرحلات البحرية على العودة إلى البحار فحسب، بل ستزود الركاب أيضا ببروتوكول أمان عند عودتهم إلى الإبحار. ومع ذلك لا تشعر ترايس سايف أن الأساور ستكون موجودة كأداة دائمة للرحلات البحرية. وقال لويد إنه يمكن تكييف التكنولوجيا واستخدامها لميزات أخرى حول السفينة، على غرار الأساور المستخدمة في نشاط الضيافة مثل ديزني لاند.

وقال لويد “نحن نرى هذه الأجهزة على أنها أداة تمكين تساعد في الإبحار وتوفر بعض الفرص المذهلة. في الوقت الحالي، نحن نركز على كوفيد – 19 لأنه مهم جدًا في سياق إعادة السفن السياحية إلى البحار وتشغيلها.

بمجرد معالجة هذه المخاوف الأساسية، سنعمل كشركاء تقنيين ونرى ما يمكننا القيام به”.

ومع جائحة كوفيد – 19، وهي قوة دافعة للتطوير المستمر للتكنولوجيا، يمكن أن تكون حلول مثل هذه طريقة لمساعدة قطاع الرحلات البحرية على العمل مرة أخرى.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي