ماجدة الرومي تنعى ملحّن أبرز أغانيها الموسيقار جمال سلامة

متابعات الأمة برس
2021-05-09

 بكلمات مؤّثرة ودّعت سيدة الغناء ماجدة الرومي الموسيقار الكبير جمال سلامة، ملحّن روائع ماجدة الغنائيّة وأبرزها “بيروت يا ست الدنيا” وقصيدة “مع جريدة” للشاعر الكبير الراحل نزار قباني و”سيدي الرئيس”، بعدما وافته المنيّة عن عمر يناهز 75 عاماً بسبب مضاعفات فيروس كورونا.

وأعربت ماجدة عن صدمتها وبكائها حزناً على من وصفته بصديقها ورفيق دربها الطويل عبر سلسلة تغريدات ومنشورات على حساباتها الرسميّة في مواقع التواصل الاجتماعي نالت إعجاب وتفاعل المتابعين، واستهلّت نعيها لمن تُلازمها ألحانه كظلّها بأسى عميق على حدّ تعبيرها “صدمني خبرُ وفاة صديقي الموسيقار الكبير الدكتور جمال سلامة آلَمَني بشدّة رحيلُ هذا الأخِ الحاني ورفيقِ الدرب الطويل. نعم أبكاني فقدان هذا الغالي الذي تلازمني ألحانه كظلّي، هذا الغائب الحاضر معي في كل المسارح، كيف أفصلُ صوتي عن أعماله؟ عن “بيروت ست الدنيا”، عن “سيّدي الرئيس”، عن “مع جريدة”، عن “عيناكَ”، عن “حُبُّك”، عن “لوّن معي الأيام”.

وبعد تأكيدها استحالة فصل ألحانه عن صوتها، أضافت ماجدة: “محال، محال أن تنفصل ألحانُه عن صوتي، أو أن تُطوى ذكرياتُنا وصدى ضحكاتِنا التي كانت، وحكايات عملِنا المُضني على قصائد جميلة ستحملُ إلى الأبد بصمة ألقه وإبداعه”.

وتابعت: “كم تناقشنا وكم محونا ثم أعدنا العمل من صفر دون ملل. وكيف أنسى دموعَه المؤثّرة يوم لحّن ببالغ الانفعال رائعة الخالد نزار قباني “بيروت ست الدنيا”، كم مرّة غنّيناها منذ لحّنها لي ولبنان يحترق في صيف عام 1989 وكم أعدنا غناءها وناشدناها: “قومي من تحت الردم… قومي يا بيروت”، وكم بكينا، أهلها الشهداء وأنا وبكى معنا كل من سمعنا من الإخوة العرب وتوسّلناها معًا: “قومي إِكراماً للإنسان”، وأَعدنا الغناء مراتٍ ومرات، والى أن تقوم من بين الردم سنغنّي بعد وبعد وسنزيد مع قصيدة “سيّدي الرئيس”: “نمشي وبيننا يَغِلُّ خائنون خائنون يدرون ماذا يفعلون، لكننا سنبقى”.

وفي الختام سألت ماجدة رفيق دربها: “كيف أفصل هذه الأعمال عنّك يا صديقي الكبير، ولحنُكَ من دمعِنا ومن آمالنا ومِن جراحنا كيف؟ لن يُعزّيني الليلة برحيلك سوى أنك فى جوار الله، محاطٌ بالإجلال الذى يستحقّه أمثالك من المبدعين الخالدين الذين بإبداعاتهم جعلوا حياتنا مكاناً أقل وحشةً وأقل غربة”. وختمت: “يا صديقي الكبير الخالد الغالي إلى أن نلتقي على دروب السماء، لك وفائي واحترامي وبالغ تأثّري”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي