أثر الخلافات الزوجية على الأطفال

متابعات الأمة برس
2021-05-08

لا يوجد بيت يخلو من الخلافات الزوجية، لدرجة يتحول فيها الشِجار إلى طقس طبيعي يمارسه الأب والأم، وأمام الأطفال، دون مراعاة للآثار السلبية المدمرة له على نفسية الصغار والكبار معاً، ويغفلان أن الأطفال ينتبهون بشدة إلى كل ما يخص مشاعر الوالدين؛ لأنهما مصدر شعورهم بالأمان داخل الأسرة. حول الآثار السلبية والتي قد تصل إلى حد دمار شخصية الأبناء على اختلاف أعمارهم، تحدثنا خبيرة الطفل النفسية الدكتورة فؤادة هدية.

معلومات ودراسات

  • تشير الدراسات إلى أن الأبناء على اختلاف أعمارهم، سواء الرضع الذين لا يتجاوز عمرهم 6 أشهر، أو كانوا بالغين في سن المراهقة، يتأثرون بالخلافات الزوجية التي تنشأ أمامهم بين الأب والأم، والتي قد تتضمن صراخاً أو إهانات أو ضرباً واعتداء.
  • النزاعات المستمرة بين الآباء والأمهات تحد من شعور الأطفال بالأمن والاستقرار الأسري؛ لأنهم يتخوفون دائماً من إمكانية اختفاء أحد الوالدين بوقوع الطلاق، كما أنهم يفتقدون الشعور بالحياة الطبيعية؛ بسبب كثرة نشوب الخلافات في المنزل.
  • كما تتسبب المشكلات الزوجية الحادة في إصابة الطفل بالقلق والتوتر، مما يقلل من قضاء الوالدين وقتاً كافياً وجيداً مع الأطفال، وإن اجتمعا مع الصغار، لا يتعاملان معهم بدفء ومودة؛ لأن الغضب والإزعاج يكون مسيطراً على كليهما.
  • وجود الأطفال وسط جو الخلافات الحادة التي تقع بين الأب والأم، من الأمور التي تؤثر على سلامتهم الجسدية والنفسية، وتجعلهم عرضة للإصابة ب..الاكتئاب، كما أنها تتعارض مع التطور الطبيعي والصحي لهم.

الحد من الخلافات الزوجية أمام الأبناء

  • احرصي على فتح الحديث مع زوجك والسماح له بالتعبير عما يدور داخله، مع إظهار التعاطف والتفهم لكل ما يقوله.
  • افترضي النوايا الحسنة في تصرفات شريك حياتك، وذكّري نفسك دائماً بمقدار الحب الذي يحمله كل منكما للآخر.
  • تذكري دائماً أنكِ وزوجك فريق عمل واحد، وأنكما غير متنافسيْن، وبالتالي عليكما وضع جميع المشاكل ومناقشتها واتخاذ قرار بشأنها معاً.
  • تجنبي نقد شريك حياتك وإلقاء اللوم عليه في المواقف السلبية، خاصة إذا كان حديثك هذا لن يفعل شيئاً، وفي المقابل يمكنك الحديث عن أفضل طريقة للقيام بهذه المهمة في المرة القادمة.
  • كل الأشياء التي تودين التصريح بها لشريك حياتك، سواء كانت إيجابية أو سلبية، يمكنك قولها له بلطف واحترام.

أثر الخلافات الزوجية على الأطفال

  • مناخ التوتر الذي يعيش فيه الطفل في منزل اعتاد فيه الوالدان على الشجار، قد يُضعف تحصيله الدراسي والمعرفي، ويجد صعوبة أكبر في تنظيم انتباهه وعواطفه.
  • مع الخلافات، تتزايد لدى الطفل فرص التعامل بعدوانية مع الآخرين، وقد يواجه صعوبة في الحفاظ على علاقات صحية مع المحيطين به عندما يكونون أكبر سناً.
  • وهناك رابط بين اضطرابات تناول الطعام وبين الخلافات الزوجية؛ إذ يصاب الأطفال الذين يعانون من هذا الوضع بفقدان الشهية تجاه الطعام، أو الشره المرضي.
  • إصابة الطفل بحالة نفسية شديدة ونوبات من القلق النفسي والعصبي، قد تصل للدخول في حالات من الاكتئاب الحاد.
  • الطفل يميل إلى العزلة والوحدة والشعور بالخجل الشديد والابتعاد عن الآخرين وعدم حدوث أي تواصل مع أصدقائه أو تكوين أي علاقات.
  • نوبات من التوتر المتواصلة والاضطرابات العاطفية والتفكير الدائم بالمشاكل التي تحدث بين الوالدين والتفكير في انفصالهما

حالات القلق الدائم

  •  وقد يظهر هذا القلق عليهم بطرق مختلفة؛ فمنهم الذين يقومون بمص أصابعهم أو قضم أظافرهم، أو شد شعرهم بطريقة عنيفة.
  • بالإضافة إلى الشعور بعدم الثقة بالنفس، كما يشعر الأبناء أيضاً بالغضب والانفعال والعصبية الشديدة مع الدخول في نوبات من الهلع والخوف.
  • يصابون بالتبول اللاإرادي أيضاً، وهذه تعد من أكبر المشكلات الجسدية التي يصاب بها الأبناء.
  • تؤثر المشاكل والخلافات الأسرية على مستوى الطفل الدراسي؛ بسبب التفكير طوال الوقت في أحداث المشكلة وتفاصيلها.
  • يصاب الطفل بحالة من العنف الشديدة تجاه الآخرين، ولا يستطيع التواصل مع أصدقائه ومدرسيه، ويصل الأمر لعدم احترامهم أيضاً.
  • ظهور الخلافات على شكل كوابيس مخيفة وبكاء، قد نعتقد أنه من دون سبب، مع حالة من التبول اللاإرادي وفقدان الشهية أو إفراط في الأكل.
  • انعدام جو الألفة والمحبة بين أفراد الأسرة يُشعر الأبناء بالضياع وعدم الثقة بالنفس، ينتج عنها رغبة في الهروب من البيئة المحيطة إلى أصحاب السوء.
  • ترسيخ فكرة أن الزواج سيئ، يربط في ذهنه أفكاراً مشوشة ومشوهة لحياته الزوجية فيما بعد، فنجده يتعامل مع زوجته بالطريقة نفسها التي تعامل معها والده أو العكس.






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي