تقرير: ارتفاع عدد حوادث إطلاق النار منذ بداية 2021 داخل الجيش الأفغاني

2021-04-30

واشنطن-وكالات: كشف تقرير رسمي أمريكي أن حوادث إطلاق النار داخل الجيش الأفغاني سجلت ارتفاعا حادا في النصف الأول من العام الجاري، بينما بدأت القوات الأجنبية انسحابها المنسق من هذا البلد.

وقال مكتب المفتش العام الأمريكي الخاص بإعادة إعمار أفغانستان (سيغار) التابع للكونغرس إن "عدد الهجمات من الداخل ضد أفراد القوات الأفغانية ارتفع بنسبة كبيرة".

وأضاف أن هذه الزيادة الكبيرة في الحوادث التي يفتح فيها جندي أفغاني النار على رفاقه، أدت إلى ارتفاع عدد الضحايا بمقدار الضعف.

وبطلب من الحكومة في كابل، لم ينشر المفتش العام عدد ضحايا الجيش الأفغاني الذي يبلغ عديده حوالى 300 ألف رجل وامرأة.

لكن التقرير يشير إلى أن التحالف الدولي علم بـ31 هجوما من الداخل بين الأول من يناير و31 مارس، أدت إلى سقوط 115 قتيلا و39 جريحا.

وزيادة كهذه في حوادث إطلاق النار بين الجنود الأفغان لا تبشر بالخير لمستقبل الجيش الأفغاني بعد اتمام رحيل القوات الأجنبية من البلاد المقرر في 11 سبتمبر 2021 على أبعد تقدير.

وأضاف المفتش العام جون سوبكو في التقرير أن "الخطر الأساسي للحكومة الأفغانية الحالية، أو أي حكومة ممكنة بعد إبرام اتفاق سلام (مع طالبان)، يكمن في معرفة ما إذا كانت المساعدة الدولية خلال هذه الفترة غير الواضحة، تكفي لمنع انهيارها".

من جهة أخرى، زادت الهجمات بنسبة حوالى 37 بالمئة بين الأول من  يناير و31 مارس بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، على الرغم من انخفاض العنف عادة في الشتاء.

ونقل التقرير عن بعثة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان "الدعم الحازم" أن هذه الهجمات تراجعت بنسبة عشرة بالمئة.

وبلغ العنف ضد المدنيين في الربع الأول أعلى مستوى له منذ 2018 في هذه الفترة التي تكون عادة الأكثر هدوءا خلال العام. وقد قتل 643 مدنيا وجرح 1395 آخرون.

لكن العنف تراجع بنسبة 29 بالمئة بالمقارنة مع الربع الأخير من عام 2020.

ولفت مكتب المفتش العام إلى أنه في الأول من أبريل 2021 كان هناك 16 الفا و832 متعاقدًا مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في أفغانستان، هم 6147 أمريكيا، و4286 أفغانيا، و6399 من مواطني دول أخرى.

وإذا غادر جميع المتعاقدين فلن تتمكن أي من طائرات القوات الجوية الأفغانية من التحليق "لبضعة أشهر" بعد مغادرتهم.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي